إيلاف من بيروت: منذ عدة أعوام لم ينجح ألبوم لدرجة أنه يشكل حالة بين الناس على مستوى الوطن العربي، وتنتشر أغانيه كالحمى بينهم، يغنيها الكبير والصغير، القاصي والداني، الفقير والغني، حتى جاء ألبوم "عايزة أعيش "للفنانة سميرة سعيد، ليعيد للألبومات وهجها، وللنجاح ألقه.
عمل ممتع، يأخذك إلى حالات مزاجية مختلفة، فيه نفس غنائي جديد مختلف، وكلام بعيد عن التكرار الممل الذي ساد المشهد الموسيقي مؤخراً، لذا لم يكن غريباً أن يشكل حالة، ويخلق موجة تفاعل مذهلة على مواقع التواصل الإجتماعي، من خلال فيديوهات يوثق خلالها كل معجب بالألبوم أغنيته بصوته.
تلقفت صفحة الفيسبوك الرسمية الخاصة بملكة البوب العربي، هذه الفيديوهات واعادت نشرها، لكن اللافت هنا أن هذه الحمى والهوس بالألبوم إنتقل من الناس العادية الى نجوم الفن الذين تخلوا عن "برسيتجيهم" المعتاد، وتفاعلوا مع أغاني الألبوم كل بطريقته وبعفوية خالصة، فأصالة نشرت فيديو لها وهي ترقص على أنغام محصلش حاجة، وشيرين عندما سؤلت عن الألبومات التي أعجبتها إختارت أن تغني "أيوة إتغيرت"، كما نشر الفنان الشاب محمد نور فيديو له وهو يغني أغنية "معنديش وقت" وهو يقود سيارته، ومثله زينة، وبشرى، الممثل الكوميدي على ربيع، وشيماء سيف، وغيرهم كثر.
كما إختار صناع برنامج أبلة فاهيتا أغنية هوا هوا لتغنيها الدمية الصغيرة كركورة في إحدى حلقات البرنامج، وكذلك فعلت الفنانة ياسمين عبد العزيز مؤخراً في فيلمها الجديد "أبو شنب".
النجاح ليس بالأمر الجديد على فنانة ذكية تمتلك فكراً موسيقياً، وتعرف تماماً كيف تطل، وماذا تقدم لجمهورها، ومنذ عودتها الى الساحة الفنية بالميجا هيت مازال، ملأت فراغاً كان واضحاً طيلة فترة غيابها عن أي إصدار جديد لأكثر من سبعة أعوام.
لذا نقول لسميرة سعيد ممنوع الغياب من جديد، وممنوع التقصير تجاه كل هذا الإحتفاء بجديدك وكل هذه المحبة.