ضيف "إيلاف" اليوم هو الممثّل المصريّ محمّد ممدوح في هذا اللقاء المصوّر:



&

إيلاف من بيروت: استطاع النجم المصريّ محمّد ممدوح أن يشقّ طريقه نحو النجوميّة بخطوات ثابتة. "إيلاف" تستضيفه اليوم بعد تألّقه في شهر رمضان بدور أمين في مسلسل "غراند أوتيل"، الذي جعل منه حالة خاصّة مكّنته من دخول قلوب الجماهير.

عن شخصيّة أمين التي أدّاها في مسلسل "غراند أوتيل"، وعن تلقّفه للنجاح الكبير الذي حقّقه، قال: " أمين شخصيّة صعبة قليلاً لأنّها تقوم بتضحيات غير طبيعيّة، وهذا ما دفعنا لنجعل الشخصيّة بحدّ ذاتها غير طبيعيّة، حيث من غير المعقول أن تكون الشخصيّة بهذه الطيبة، وبهذه التضحيّة في مجتمعنا هذا بالذات، لذا كان لا بدّ للشخصيّة أن تعاني من أزمة نفسيّة".

وعمّا إذا كان قد خضع لتدريبات مكثّفة على التمثيل مكّنته من أداء شخصيّة أمين الطيّبة جداً هذا العام في مسلسل "غراند أوتيل" بعدما قدّم شخصيّة "البلطجي" الشرّير في مسلسل "طريقي" خلال العام المنصرم، قال محمّد لعدسة "إيلاف": " الحمد لله أتمتّع بالموهبة، إضافة إلى القليل من التدريبات، ويهمّني أن أوضّح أنّ الشخصيّة التي أدّيتها في مسلسل "طريقي" لم تكن شريرة بإرادتها، حيث أنّ هذا الرجل كان مسكيناً بالنسبة لي، إنّها شخصيّة شريرة نعم، ولكن دون أن يقصد، هكذا كانت ظروفه، وكان هذا نتيجة لتربيته أيضاً، وأنا أدافع عنه لأنّي بصراحة أحبّه! وهذا العام أدّيتُ شخصيّة أمين الطيّب المطلق، وهذا أمر مختلف!".

وعن تطويعه لبنية جسمه الضخمة في أداء دور أمين الذي يتّسم بالصفات الملائكيّة البريئة، قال: " أخذ منّي الموضوع ثلاثة أسابيع كي اصل، بمساعدة المخرج محمّد شاكر والسيناريست تامر حبيب، بالشخصيّة إلى الشكل الذي رأيتموه في المسلسل، وكي أقدّم الشخصيّة بهذه الملامح، وبهذه البساطة، وبهذه الطيبة التي أرادها كاتب المسلسل تامر حبيب... فعلاً، لقد أخذ منّي الموضوع حوالي ثلاثة أسابيع كي أجعل من أمين بسيطاً قدر الإمكان، وكي يستقبل الأمور بشكل هادئ،& كما أنّه يبدو حافظاً للأمور وليس فاهماً لها، فبالتالي عندما يتلقّى سؤالاً مفاجئاً يأخذ وقته كي يفكّر، وهذا نوع من الشخصيات موجود في الواقع، وهم يعانون من عزلة نفسيّة، لا أعلم تحديداً ما هو المصطلح العلميّ، ولكنّ هؤلاء الأشخاص يعانون من تأخّر في إجاباتهم، ولا يعانون من تأخّر ذهني كامل، وإنّما من مشكلة تجعلهم متوتّرين دائماً، ممّا يجعله (أمين) يردّ أو لا يردّ، وحتّى إذا ردّ لا يكون متأكّداً من إجابته أكانت صحيحة أم لا، وهو يفكّر طوال الوقت بهذه الطريقة. وأعيد أنّ درجة الطيبة الموجودة لدى أمين جعلتنا نصيبه بهذا المرض النفسي، وليس العقلي".

وعمّا إذا كان النجاح الكبير الذي لقيه دور أمين سيجعل مسؤوليته أكبر في المستقبل، قال ممدوح لكاميرا "إيلاف": " لا أدري، وطبعاً أخاف من الأدوار المستقبليّة، وبصراحة لم أكن أتوقّع هذا النجاح، كانت هناك مخاطرة كبيرة جداً، لأنّ هذا النوع من الشخصيّات إمّا ينجح كثيراً، وإمّا يفشل كثيراً".

وعن تعاونه المستمرّ مع النجم عمرو يوسف في مسلسلي "ظرف أسود"، و"غراند أوتيل"، وفيلميْ "ولاد رزق"، و"كدبة كلّ يوم"، قال ضاحكاً: " هي جات كدة، ولكنّي أحبّ العمل مع عمرو كثيراً، وأصبحنا أصدقاء في فترة قصيرة جداً، وعملياً بعيداً عن الصداقة، نحن نرتاح مع بعضنا البعض أثناء العمل، وعمرو مجتهد جداً، ومتطوّر جداً، ويتقّي الله في عمله جداً، وطوال الوقت يريد أن يقدّم أدواراً أقوى، وأهمّ، وأصعب، وهذه بحدّ ذاتها هي اللذّة والمتعة في التمثيل: أن لا تستقرب النجاح، وأن تجعل مدى السقف أعلى وتوسّع خيالك في كلّ مرّة".&

&

وعن جديده السينمائيّ، قال: " لديّ فيلم بعنوان "تراب الماس" مع الأستاذ مروان حامد، ولكن للاسف لا أستطيع الإفصاح أكثر عن تفاصيل الفيلم، حيث كان هناك بعض المشاكل حوله، وعدنا الآن لنعمل عليه من جديد".

وعمّا إذا كان يشعر بالسعادة جرّاء تلقيبه بـ "تايسون"، كونه كان ملاكماً قبل أن يحترف التمثيل، قال محمّد لـ "إيلاف": "حالياً لا، فإسم محمّد ألطف بالنسبة لي".

وعن مثله الأعلى في السينما، قال: " أحبّ الأستاذ عبد الله غيث كثيراً، وهو نجم كبير لم يأخذ حقّه في زمنه، إضافة إلى الأستاذ أحمد زكي، هناك أساتذة كبار أتعلّم منهم حتّى اليوم".

تصوير فوتوغرافي: علي كاظم
تصوير فيديو: باتريك آغو
مونتاج: كارن كيلايتا

&