نجوى عبدالله من دبي: لا يتوقف طموح الفنان باسل العزيز. فهو كالحصان الجامح الذي يكمل بإصراره في مواجهة المنافسة الشديدة في الوسط الفني العراقي والعربي، متحديا ليثبت للجميع مدى إمكانيته الفنية ومدى قوته النابعة من حبه للرياضة. ورغم أنين "يمتى الفرج وقصتي قصة حزينة"، فهو يحاول أن يزرع الابتسامة والأمل في نفوس أبناء وطنه من خلال مواكبته لنجاحات المنتخب الوطني لكرة القدم ومتابعته لمباريات الأندية العراقية. حيث يقدِّم أبسط ما يملكه للتعبير عن حبّه لوطنه من خلال أغانيه الرياضية التي كانت البداية وسيستمر بغنائها لنهاية عمره.
"إيلاف" التقت به وتعرّفت على الجانب الجميل والهاديء بشخصية الفنان الجامح باسل العزيز: 



*بعد الترحيب سألته "إيلاف" تقديم بطاقة تعريف شخصية لتحصيله العلمي وحالته الإجتماعية:
- لم أنهِ دراساتي الموسيقية ولكني أكملت دراستي في الصناعة، ومن مواليد مدينة الحرية ولست متزوجاً.
*لاحظنا أن باسل العزيز طرأت على هيئته الكثير من الوسامة والأناقة مختلفاً عن بداية ظهوره الفني في التسعينات. ما سبب هذا التغيير؟
- التغيير جاء بنتيجة تغيير المكان والسفر المستمر. وأيضا لتغيّر وتقدّمالافكار من الناحية الجمالية.
*وهل ما زلت تمارس مهنة الخياطة إلى الآن فتخيط ملابسك؟
كان والدي خياطاً ماهراً ومصمماً للأزياء في مدينة الحرية، وكان يملك محلاً في بغداد. ولقد تعلمت منه هذه المهنة الرائعة وأتقنتها ومازلت أخيط ملابسي بنفسي.
*تهتم بالرياضة كثيراً، وتُغنّي للرياضة، لكن البدانة كانت واضحة عليك لسنواتٍ طويلة. فهل واجهت صعوبة في التنحيف؟ وماذا عن اتباعك للحمية غذائية؟ 
عشقي للرياضة ليس له حدود، ولكن بسبب تعرضي الى مرض مزمن ومعاناتي من الدسك في العمود الفقري منعني من مزاولة الرياضة لفترة من الوقت. لكني سأعود للحمية الغذائية عما قريب لتخفيف وزني.
*غنيت للمنتخب الوطني لكرة القدم وتهتم بالكرة كثيراً. من هو اللاعب المفضل لدى باسل العزيز ومن هو صديقك من بين اللاعبين؟
منتخبنا الوطني لكرة القدم في قلبي. وسأظل أغني له إلى نهاية عمري. والنجم أحمد راضي هو لاعبي المفضل وصديقي المقرّب من بين اللاعبين. ولدي أصدقاء من نادي القوة الجوية المفضل عندي، وأعتز باللاعبين رزاق فرحان وجاسم غلام وأركان نجيب.
*هل كنت تنتمي إلى نادٍ رياضي وتخوض مباريات كرة القدم؟ وما الذي تحب ممارسته من أنواع الرياضة؟ 
- لعبت في فترة الناشئين في مركز شباب الحرية ونادي الرشيد. وأحب أيضا لعبة كرة السلة واليد والتنس بالإضافة إلى السباحة.

عودة الى الحب والارتباط 
*هل كانت أغنيتك المعروفة لدى الجمهور العراقي (قصتي قصة حزينة) وتصوير الأغنية بفقدان الحبيبة، فألاً سيئاً للإرتباط؟ 
-
 ربما. ولكني أعتبر أغنيتي "قصتي قصة حزينة، ويمتى الفرج" من أعز أغنياتي وأعتبرهما جواز سفري إلى جمهوري العزيز.
*هل لديك مواصفات خاصة لشريكة حياتك، وهل بالامكان أن ترتبط بفنانة مغنية أو ممثلة بحكم علاقاتك الواسعة الفنية؟ 
- مع احترامي للوسط الفني، أفضل أن تكون شريكة حياتي بعيدة عن هذا الوسط لأسبابٍ خاصة. وأن تكون أكثر تفهما لطبيعة الفنان وهذه بالتأكيد ستكون شريكة حياة مميزة ومناسبة.
*وهل ستتزوج فتاة غير عراقية نظراً لإقامتك في دبي؟ 
- الحب والزواج والنصيب لا يعرفون الجنسية، ولكني أفضل أن أرتبط بفتاة عراقية من بلدي.

يمتى الفرج 
*برأيك متى يتحقق الفرج للعراق؟
- 
منذ صغري وأنا أسمع هذه العبارة متى الفرج يا ربي. وأنا الآن في الأربعينيات من عمري، ومازلت ومازلنا كعراقيين نرددها "يمتى الفرج ياربي عن العراق"!
*كانت بدايتك وشهرتك مع الأغنية الحزينة وأغلب نجوم تلفزيون الشباب حصدوا شهرتهم من هذا اللون الرومانسي. ما السبب برأيك في إقبال جمهور التسعينيات على هذا اللون؟
- المستمع العراقي في تلك الفترة كان أكثر نضجاً. وبسبب الحروب وما لحقها من حصارٍ وأزمات، كان المستمع العراقي يهوى اللون الحزين الرومانسي. ومازال يحن الى رومانسيات الفترة التسعينية. فنحن نُطرَب إلى الإيقاع الحزين لأن العراق مازال حزيناً.
*ما ايجابيات وسلبيات تلفزيون الشباب للفن العراقي وللمطربين العراقيين الشباب.أسألك بصفتك من نجوم تلك المرحلة؟ 
- رغم إيجابيات وسلبيات تلك الفترة، يبقى تلفزيون الشباب صاحب الفضل علينا كمطربين شباب في إتاحة الفرصة لنا للغناء. ولا يمكن أن أنكر فضله علينا. لقد كان الأمر صعباً لاقتحام التلفزيون العراقي للحصول على الشهرة

التلحين واللون الخليجي 
*لماذا أصبح الطابع الخليجي واضحاً في بعض أغانيك، وغالبية ألحانك لمطربين عرب؟
لحنت لعدد من المطربين والمطربات العرب وكان الطابع الخليجي فقط في الإيقاع. ولكن الروح في التلحين عراقية مئة بالمئة
*هل ستُحدثنا عن تجربتك مع التلحين وكيف تم التعاون معك من قبل النجم صابر الرباعي ويارا وميريام فارس وغيرهم؟
تجربتي في التلحين لفنانين عرب كانت تجربة رائعة جداً واستفدت منها كثيراً,
*هل لحنت لمطربين عراقيين شباب؟ 
- سبق أن لحنت لمطربين عراقيين ومنهم محمد السالم 


خان بيه
*هل تُلحن كل أغنياتك؟
خان بيه من ألحاني وغالبية أغنياتي من ألحاني.
* ومن هو العزيز الذي خان باسل العزيز؟ 
- الكثير من أصدقائي خانونني للأسف الشديد!

التحدي 
*أراك شاباً طموحا ومتحديا ومثابراً في إثبات نفسه على الساحة الغنائية العراقية والعربية. فهل حققت ما تتمناه، وحصدت الشهرة التي تسعى لها؟
- 
إصراري للحصول على الشهرة لم يكتمل إلا بنسبة 50 بالمئة، ولكني مصرٌّ عليها وسوف أحصل عليها إن شاء الله.
*ما هو برجك الفلكي؟ وكم أغنية تصورها فيديو كليب في السنة؟ 
- برجي الميزان. وبالنسبة لتصوير الأغنية كفيديو كليب. فهو ليس أمراً سهلاً. والأمر يعتمد على الظروف. 

يا نورا 
ما قصة "يا نورا" التي يتردد إسمها في الأغاني العراقية. لقد غنيت لها "يانورا"، وأيضا غنّى لها حميد منصور وحسام الرسام؟ 
- نورا من الأسماء المحبوبة في العراق منذ سنواتٍ بعيدة. ربما يكثر استخدامه في الأغاني العراقية لهذا السبب. ولقد غنيت "يا نورا" لحبي واعتزازي بالفنان الكبير قحطان العطار.


جذابة
* أغنيتك "جذابة" مع الفنان حسام كامل سببت نزاعاً وتبادل بالإتهامات بين مستمعي الشباب والشابات على YouTube. فما هو ردك لحسم الخلاف: من هو أكثر كذباً الرجال أم النساء؟
-
 (يضحك). بالنسبة للكذب، فهو موجود عند من لهم قابلية للكذب. سواء كان ذكراً أم أنثى. لكن، حسب اعتقادي، أجد أن الذكور أكثر كذباً، لأن المرأة إذا أحبت يكون حبها صادقاً، بعكس الذكر مع احترامي للجميع.

*وأخيرا، ما هي أمنيات الفنان باسل العزيز على الصعيد الشخصي والعام؟ 
-
أمنيتي أن يتحقق السلام والأمان في بلدي الجريح العراق وفي كل الدول العربية. أما أمنيتي الخاصة، فهي تحقيق النجاح الفني لرفع اسم بلدي عالياً، كما فعل القيصر كاظم الساهر