"إيلاف" من القاهرة: تتبع مقدمات برنامج #نفسنه الطُرق البدائية التي مضى عليها زمن بعالم الصحافة والإعلام بهدف لفت الأنظار. وذلك عبر الترويج للخلافات بينهن وافتعال المشكلات في الحلقات لضمان الحصول على نسب مشاهدة أعلى عبر موقع YouTube وقناة القاهرة والناس.

وعلى ما يبدو فإنه ليس هناك خلافات حقيقية. لأنه من المفترض أن الخلاف الحقيقي يجب أن تخفيه إدارة البرنامج عن عين المشاهد احتراما له، لكن، في "نفسنة" تُعرَض هذه الخلافات على الهواء رغم تصويره مسبقاً بحلقاتٍ مسجلة. ما يعني أن الإدارة تتغاضى عن هذه المشاكل بهدف رفع نسبة المشاهدة باعتبار أن الناس تجذبها الخلافات. لكن الناس ان تقبلت مرور خلاف أو إثنين فلن تستمتع بتكرار الخلافات على الهواء!

ولا شك أن الخلاف الحقيقي الذي حدث بالفعل في البرنامج كان بين انتصار وشيماء سيف التي انسحبت منه بشكلٍ نهائي. أما مقدمات البرنامج بالوقت الحالي فيتعمدن إثارة الجدل وفي مقدمتهم انتصار التي تحاول فرض رأيها باستمرار.
ولقد شاركت بدرية طلبة في الترويج لخلاف بينها وبين انتصار بعد إعلان انسحابها من البرنامج في تدوينةٍ قصيرة عبر حساباتها على مواقع التواصل. لكنها عادت بعد أسبوعين فقط من الإنسحاب، وهي فترة تؤكد أنه لم يكن هناك انسحاب حقيقي من الأساس. علماً أنه لم تكن المرة الأولى التي تروِّج فيها "طلبة" لشائعاتٍ عن البرنامج.

يُذكر أنه في العادة يسمح لمقدمات البرنامج بالتغيّب عن بعض الحلقات بسبب ارتباطهن بأعمالٍ أخرى، فلا يُشترَط ظهور الرباعي، إنتصار، هيدي كرم، بدرية طلبة، وحبيبة سوياً في جميع الحلقات، مع الإشارة إلى أن "كرم" هي الأقل اعتذاراً بعدما تفرّغت للبرنامج بشكلٍ كامل على مدار العامين الماضيين.


أما في جديد الخلافات المفتعلة، فـ"حبيبة" هي التي تواجه الإنتقادات الحادة عبر مواقع التواصل بعد انسحابها المثير للجدل من الحلقة الأخيرة، وهو الانسحاب التاني لها في أقل من شهرين وسط تأكيدات رسمية بأنها لم تغادر المحطة بل تتعمد إثارة الجدل. وعليه فإن السؤال يطرح نفسه، لماذا كان خروج دلال الخميسي هادئاً بعد خلافها الحقيقي مع انتصار؟!

كل ما سبق ذكره أعلاه، بالإضافة لما ورد من أسئلة الناس في تعليقاتهم على الفيديو المرفق أعلاق وعلى مواقع التواصل، يطرح علامات استفهام حول هذه الخلافات المتكررة والتي تبدو بشكلٍ واضح انها مفتعلة. فالأمر يبدو مرتباً سلفاً وكأنه محاولة تقليد الأداء عبر تلفزيون الواقع(Realty TV)، الأمر الذي يضع علامات استفهام حول جدارة مقدماته في حسن الأداء لأدوارهن! فهل يعقل أن تكون مقدمات برنامج تلفزيوني بهذه الخفة على الهواء بحيث تتكرر شجارتهن بشكلٍ عبثي؟! وكيف تسكت إدارة البرنامج عن هذه التجاوزات؟ أم أن فريق العمل يتبع خطةً يعتبرها ذكية لرفع نسبة المشاهدين وبالتالي عدد الإعلانات لتغطية نفقات حجز الاستوديو والكاميرات وغيرها؟

أحمد سعيد رئيس قناة "القاهرة والناس" نفى في تصريحات صحفية ما نشره أحد المواقع الإخبارية عن رحيل "حبيبة" عن البرنامج وأكد بقاءها ضمن فريق العمل بعد انسحابها من الحلقة! فهل من توصيفٍ دقيق لسكوت الإدارة عن مثل هذه المناكفات والإنسحابات غير المبررة في برنامج مسجل مسبقاً؟!