"إيلاف" من القاهرة: رفضت عائلة عارضة الأزياء روضة عاطف، التي عُثِر على جثتها في بنغلاديش، كل التقارير التي تحدثت عن أن سبب وفاتها هو الإنتحار. حيث أكدوا أنها قتلت على يد متطرفين.

يذكر أن روضة، التي تبلغ من العمر 20 عاماً وهي في الأساس من جزر المالديف وسبق لها أن ظهرت على غلاف النسخة الهندية من مجلة فوغ، كانت تدرس الطب في مدينة راجشاهي ببنغلاديش، وعُثِر عليها مشنوقة بغرفتها أواخر الشهر الماضي.


ونقلت صحيفة ذا دايلي ستار البنغلاديشية عن مشرف النُزُل، الذي كانت تقيم به روضة خلال فترة دراستها بكلية الطب هناك، قوله إن روضة كانت تبدو سعيدة على الدوام وأنه من الصعب تصديق ما يتم تداوله من تقارير تزعم إقدامها على الانتحار.

كما أكد والدها، دكتور محمد عاطف، أنه لا يصدق تلك الروايات التي تزعم انتحارها، وأشار شقيقها ريان عاطف، 18 عاماً، إلى أنه متيقن أن من شقيقته قد تم قتلها، وأضاف في تصريحات خصَّ بها صحيفة ذا صن البريطانية " شقيقتي كانت مستهدفة لأنها كانت شخصية عامة وكانت تدافع عن ضحايا القضايا الدينية الجدلية. كما أنها كانت امرأة قوية وكانت تتحدث بشجاعة للتعبير عن نفسها وعن الآخرين، وهو ربما ما كان سبباً في تولد حالة من الغضب تجاهها من جانب المتطرفين".


ونقلت في سياق متصل صحيفة داكا تريبيون عن أمين حسين، المفتش المساعد بفرع المباحث التابع لقسم شرطة راجشاهي، قوله " هناك احتمال نسبته 50 % بعدم إقدام روضة على الانتحار. وللوقوف على الحقيقة كاملة، تم إرسال هاتفها الخاص وحاسوبها المحمول إلى إدارة التحقيقات الجنائية في داكا من أجل تحليل بياناتهما".

وجاءت تلك الخطوات التي بدأت تبادر السلطات وأجهزة الأمن البنغلاديشية في اتخاذها بعد أن اتهمت عائلة روضة الشرطة في بنغلاديش بالإهمال في نظر القضية.