"إيلاف" من بيروت: فتح مغني الروك الأميركي بروس سبرينجستين باب النقاش واسعا بتصريحه حول الشعور بالوحدة الذي يعيشه المبدعون والصراع الداخلي الذي يتخبطون به بين عالمهم الخاص والعالم الخارجي. حيث أن بعض الفنانين ينزوي عن العالم أو ينظر للعالم المحيط من زاوية فنه، وهذا ما يسبب له الإحباط أحيانا.
ولقد طرح هذا الفنان هذه الجدلية بتصريحه الأخير الذي أشار من خلاله إلى نضاله للعيش في العالم الحقيقي بدلاً من العيش داخل الأغاني القيثارية التي قدّمها خلال تاريخه المهني الذي يمتد إلى 40 سنة. حيث قال أمام جمهور مهرجان تريبيكا السينمائي خلال حديث حول تاريخه المهني إنه أحيانا يرى موسيقاه كوسيلة "للإبقاء على الحياة لكونها تعطيه الشعور بالأمان".

وشرح "النجم" البالغ من العمر اليوم 67 عاماً: "في نهاية الأمر يكتشف المرء أنها وظيفته وعمله فحسب، وأن هناك حياة أخرى تنتظره خارج كادر أعماله الفنية. لقد تطلب مني الأمر فترةً طويلة لكي أتعلم هذا الدرس، والفضل يعود لزوجتي باتي الذي ساعدتني في هذا الصراع الهائل بين الفن والحياة".

يُذكر أن "سبرينجستين" كان قد أشار بمذكراته في العام 2016 إلى أنه عانى من مرض الاكتئاب، وخلص في النهاية إلى أن الفنان يجب ألا يعيش فقط في عالم فنه بل عليه أن يختبر كل جوانب الحياة ويستمتع بها.