منعت السلطات الإثيوبية المغني تودورس كاساهون المشهور بلقب "تيدي أفرو" من إقامة حفل إطلاق ألبومه الغنائي الجديد الذي يحمل عنوان "إثيوبيا".

ويقول مراسل بي بي سي إن الشرطة الفيدرالية شوهدت في فندق في العاصمة أديس أبابا قبل حفل إطلاق الألبوم الجديد ومنعت كادر مساعدي تيدي من وضع معداتهم الصوتية.

وقال مدير أعمال تيدي لبي بي سي إنهم ينتظرون معرفة المبررات الرسمية وراء إلغاء الحفل.

ويعد البوم تيدي الجديد، الذي يضم 15 أغنية، أسرع ألبوم انتشارا في تاريخ البلاد.

وظل الالبوم منذ إطلاقه في مايو/أيار هذا العام متربعا في أعلى جدول الألبومات العالمية لأسابيع، على الرغم من أنه لم يطلق رسميا داخل إثيوبيا.

ووصف تيدي، في صفحته على الفيسبوك، مطلب الشرطة بضرورة أخذ موافقتها مقدما على الحفل بأنه سخيف.

وقد ألغي حفل أخر لتيدي كان مقررا بالتزامن مع عشية بدء السنة الإثيوبية، التي تبدأ في 11 سبتمبر/أيلول، لأسباب غير معروفة أيضا.

من هو تيدي أفرو؟

إيمانويل إيغونزا بي بي سي نيوز ـ أديس أبابا

يعد تيدي أفرو شخصية شهيرة وبارزة في أثيوبيا.

ويحظى بجمهور من المعجبين، باتوا أشبه بالمريدين في فرقة تبجله، وقد وضعه ألبومه الأخير (الخامس) في منزلة اسطورية بالنسبة لهم.

ويبدو الألبوم الجديد درسا في التاريخ، في إحالته إلى تودورس الثاني، الذي ينظر اليه بوصفه آب إثيوبيا الحديثة، ويدعو الألبوم أيضا إلى الوحدة والتضامن بين الإثيوبيين.

ولا يعد تيدي غريبا عن المشكلات والقضايا المثيرة للجدل، إذ سجن في عام 2008 بسبب حادث مرور صدم فيه شخصا بسيارته ثم هرب من موقع الحادث.

لكنه ظل يردد أن القضية المرفوعة ضده كانت لأسباب سياسية.

وقد أثار غضب السلطات في عام 2005 عندما أطلق ألبوما رأت فيه انتقادا لها في فترة انتخابات مختلف عليها، بيد أن تيدي حاول إبعاد نفسه عن السياسة.

وما زال تيدي يحظى بعدد كبير جدا من الأتباع بين الإثيوبيين الذين يحبونه ويبجلونه.

وعلى الرغم من مرور أشهر على إطلاق الألبوم الجديد، ما زالت موسيقاه تصدح في وسائل النقل العامة والحانات والمحلات والبيوت.