قالت طالبة وروائية سنغالية موهوبة، أُبلغ عنها في عداد المفقودين في فرنسا، إنها كانت "في استراحة قصيرة لاستعادة قواها"، وذلك في رسالة أرسلتها إلى وزيرة في الحكومة السنغالية.

لم تعد دياري سو، 20 عاما ، إلى مدرستها في باريس بعد عطلة عيد الميلاد، مما أثار القلق في السنغال وفرنسا.

وفازت سو بجائزتين كأفضل طالبة عندما كانت في السنغال، وهي تدرس حاليا في مدرسة لووي لي غراند Louis-Le-Grand المرموقة.

وقد فتح الادعاء الفرنسي تحقيقا في اختفائها.

لكن في رسالة بعثتها إلى وزيرة المياه والصرف الصحي السنغالية سيرين مباي ثيام، قالت سو إنها "لم تكن ضحية لأي نوع من الضغط" واعتذرت لأولئك القلقين عليها.

وكتبت "أنا لا أختبئ. أنا لا أهرب. انظروا إلى الأمر كنوع من الترحيب بأخذ راحة من حياتي".

وقالت إن عدم حضورها إلى المدرسة في 4 يناير/ كانون الثاني لم يكن "بسبب إرهاق أو جنون أو رغبة في الحرية".

وأضافت "أنا لست آسفة لأنني رحلت، أنا آسفة للإزعاج الذي سببه رحيلي والأشخاص الذين عانوا من ذلك".

وقالت الوزيرة إن سو وعائلتها سمحوا لها بمشاركة بعض أجزاء من محتوى الرسالة على حسابها على تويتر.

وأكدت ثيام، التي شغلت منصب وزيرة التعليم السنغالي سابقا وكانت ترعى سو لعدة سنوات، لوكالة الأنباء الفرنسية أن "هذه تغريدتها بالفعل".

وفازت سو بالعديد من الجوائز الأكاديمية الوطنية ونشرت روايتها الأولى - وجه ملاك - العام الماضي.

مدرسة لووي لي غراند في باريس
AFP
تدرس سو في مدرسة لووي لي غراند في باريس، بعد حصولها على منحة دراسية للتميز.

وهي حاليا طالبة في السنة الثانية - ما قبل الجامعة - في مدرسة لووي لي غراند في باريس، وقد حصلت على منحة دراسية للتميز.

قالت جمعية طلابية سنغالية في مدينة تولوز الفرنسية إن سو أمضت إجازة نهاية العام في المدينة بجنوب فرنسا مع صديقتها المقربة.

وأبلَغ القنصل السنغالي في باريس عن فقدان سو في 7 يناير/ كانون الثاني، ما دفع إلى إطلاق حملة على وسائل التواصل الاجتماعي للعثور عليها.

وقد شارك العديد من المشاهير الفرنسيين، بمن فيهم الممثل عمر سي، الذي شارك الحملة على انستغرام و تويتر.

وفي تغريدة الأربعاء، قال القنصل السنغالي إن سو "بخير وبصحة جيدة".