إستنفرت المدارس السعودية جهودها وطاقاتها من اجل اتباع تدابير احترازية للحد من انتشار الانفلونزا المكسيكسية فيها وتسعى وزارة التربية والتعليم في السعودية إلى إيجاد حلول للكثير من المشاكل المتمثلة في المباني المستأجرة وفصولها المليئة بالطلاب، إلى جانب المدارس المسائية، وتسعى الوزارة إلى تهيئة بيئة صحية سليمة من خلال إدارات التربية والتعليم في مناطق المملكة ومتابعة تجهيزات المدارس صحيًا لاستقبال الطلاب، وكل ذلك من خلال دورات تطبيقية للاساتذة والمختصين.
جدة: إستنفرت وزارة التربية والتعليم متمثلة في المدارس بمراحلها الثلاثجهودها مع وزارة الصحة السعودية من خلال تنظيم الدورات الطبية، ومن ثم تم تدريب الرائد الصحي في كل مدرسة إلى جانب معلم آخر معه، واكتظت قاعات المحاضرات الطبية بالمعلمين، وهي الحال ذاتها للمعلمات في قاعات أخرى يحاضرن لهن طبيبات، وباتت المدارس في السعودية أكثر استنفارًا لتنفيذ الإجراءات الاحترازية خوفًا من انتقال المرض بين الطلاب او بقية أعضاء المدرسة.
وتعكف وزارة التربية والتعليم في السعودية في إيجاد حلول لكثير من المشاكل المتمثلة في المباني المستأجرة وفصولها المتكدسة بالطلاب، إلى جانب المدارس المسائية، وتسعى الوزارة إلى تهيئة بيئة صحية سليمة من خلال إدارات التربية والتعليم في مناطق المملكة ومتابعة تجهيزات المدارس صحيًا لاستقبال الطلاب.
ويؤكد مدير المدرسة النموذجية الثانية في جدة غازي بن عبدالعزيز الشيخ أن مدرسته أكملت جهوزيتها لاستقبال طلابها وسط إجراءات احترازية تامة لمنع انتشار المرض، إلى جانب إقامة دورة تدريبية لجميع معلمي المدرسة حضّرها الرائد الصحي بالمدرسة الأستاذ عبدالله يوسف الزهراني، بعدما حضّر دورة تدريبية طبية متخصصة برفقة الأستاذ عادل داود بالتنسيق بين إدارة الشؤون الصحية، وإدارة التربية والتعليم بجدة، وقامت المدرسة باجراءات احترازات أولية مثل تهيئة غرفة عزل، إلى جانب توفير المستلزمات التنظيفية والصحية المساعدةquot;.
وأضافquot;كما تم التنسيق مع رائد النشاط بالمدرسة أحمد الرايقي في سبيل نشر التوعية بين الطلاب من خلال تفعيل الأنشطة المدرسية في هذا المضمار واستغلال الإذاعة المدرسية، والموقع الالكتروني للمدرسة، والمسرح، والمسابقات في الرسومات والمواضيع التعبيرية، وغيرها.
وكانت مديرية الشؤون الصحية بمحافظة جدة بتنفيذ مجموعة من البرامج الوقائية والتدريبية الهادفة للحد من انتشار مرض انفلونزا المكسيك في المحافظة وذلك ضمن إطار البرامج المحددة من قبل البرنامج الوطني لمكافحة المرض بوزارة الصحة.
وأكد مدير إدارة الاعلام والتوعية الصحية في محافظة جدة الأستاذ عبدالرحمن بن سعد أن صحة جدة ممثلة في إدارة الرعاية الصحية الأولية قد نظمت دورة تدريبية عن إنفلونزا المكسيك تحت رعاية مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي بن محمد باداوود وحضور مدير عام التعليم في منطقة مكة المكرمة الدكتور عبدالله الثقفي لتدريب أطباء وطبيبات الوحدات الصحية المدرسية في منطقة مكة المكرمة لعدد 100 طبيب و 50 طبيبة في سبيل تأهيلهم لتدريب المعلمين والمعلمات المرشحين من قبل المدارس كخطوة أخرى.وقد أقيمت هذه الدورة بمركز الأبحاث والدراسات في مستشفى الملك فهد العام في جدة وشارك فيها أطباء ومختصون عدة في المجال الصحي، وكذلك من إدارة التعليم في منطقة مكة المكرمة وتهدف هذه الدورة التدريبية إلى التوعية عن مرض H1N1 والتعريف به وكيفية الوقاية منه وشرح طرق العدوى والأساليب التي يجب إتباعها للحد من انتشار العدوى. وقد تخلل هذه الدورة التدريبية العديد من المحاضرات، حيث ألقى الدكتور عادل تركستاني في محاضرة تضمنت التعريف بمرض إنفلونزا H1N1 ووبائية المرض وطرق العدوى والتشخيص وطرق العلاج وتناول الدكتور التركستاني في ذلك آلية تحديد الحالات المشتبه بها وطرق تحويلها للمراكز الصحية .
وأضاف: quot;أن إدارة الرعاية الصحية الأولية بصحة جدة قامت بتنظيم دورة تدريبية مماثلة لأطباء وطبيبات الامتياز من طلاب وطالبات كليات الطب بجامعات منطقة مكة المكرمة الملك عبدالعزيز في جدة و أم القرى في مكة المكرمة ndash; وجامعة الطائف عن مرض H1N1 وقد أقيمت هذه الدورة بمركز الأبحاث والدراسات في مستشفى الملك فهد العام في جدة وذلك برعاية مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي بن محمد باداوود وحضور عميد كلية الطب في جامعة أم القرى الدكتور عبدالعزيز الخوتاني. وقد شارك في هذه الدورة العديد من الأطباء والمختصين وبلغ عدد المتدربين مئة متدرب ومتدربةquot;.
وأشار إلى أن الدورة إلى التوعية بالمرض والتعريف به وأعراضه وكيفية الوقاية منه وشرح طرق العدوى وشرح الأساليب والطرق التي يجب إتباعها للحد من انتشار هذا المرض، وكذلك التركيز على طرق التشخيص وتحديد الحالات المشتبه بها وطرق العلاج بحيث يكون هؤلاء الأطباء المشاركين رواد في توعية زملائهم وأسرهم وطلاب الجامعات، كما أنهم يؤدون رسالة توعية لكل شرائح المجتمع عن هذا المرض. وذلك من خلال زيادة الوعي الصحي والتثقيف الصحي والتنسيق ووضع الخطط الخاصة بكيفية التعامل مع الوضع الحالي، وقد تخلل هذه الدورة العديد من المحاضرات حيث ألقى الدكتور سمير الجنيدي استشاري التدريب بالإدارة العامة للتدريب والابتعاث بالوزارة محاضرة بعنوان مقدمة في مهارات التدريب الأساسية .
كما ألقى الدكتور عادل تركستاني مدير إدارة الطب الوقائي في الرعاية الصحية الأولية الصحية الأولية بجدة محاضرة تضمنت التعريف بمرض H1N1 ووبائية المرض وطرق العدوى وأساليب التشخيص وطرق العلاج. وألقت الدكتورة سلافه قطب استشارية طب الأسرة والمجتمع بإدارة التدريب والتثقيف الصحي في مستشفى المساعدية للولادة والأطفال في جدة، محاضرة عن طرق الوقاية والأساليب المتبعة في ذلك. وأوضح مدير الاعلام والتوعية الصحية في صحة جدة أنّ الشؤون الصحية كانت قد بدأت بتنفيذ حملة توعية تثقيفية عن المرض شملت كافة أفراد وشرائح المجتمع بمحافظة جدة وضواحيها وذلك من خلال توزيع نصف مليون كتاب توعية، إضافة إلى وضع العديد من والاستاندات في المساجد والمراكز التجارية وأماكن التجمعات العامة. مما أسهم وبشكل ملموس في رفع مستوى الوعي لدى عامة الناس في المجتمع من مواطنين ومقيمين وزيادة معرفتهم بالمرض ومخاطره وكيفية الوقاية منه، مشيرًا إلى أن الحملة ما زالت مستمرة على مدار العام وحتى يتم القضاء على المرض .
كما ألقت الدكتورة سلافه قطب استشارية طب الأسرة والمجتمع في إدارة التدريب والتثقيف الصحي في مستشفى بالمساعدية للولادة والأطفال بجدة محاضرة عن طرق الوقاية من إنفلونزا المكسيك، كذلك تم توزيع أكثر من 2500 نسخة CD تحتوي على محاضرة لمرض إنفلونزا المكسيك لتوزيعها فيما بعد لطلبة المرحلة الثانوية والمتوسطة، وكذلك محاضرة مبسطة لطلبة المرحلة الابتدائية وتوزيع العديد من المطبوعات والبوسترات التوعوية.
من جانبها، ناشدت مساعدة مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة للرعاية الصحية الأولية الدكتورة نهى دشاش الجميع بالتعاون مع صحة جدة للتصدي للمرض والحد من انتشاره في أوساط مجتمعنا موضحة أن جهود واستعدادات صحة جدة للتصدي لهذا الوباء وطرق التعريف به تهدف جميعها للتوعية بهذا الوباء. وإنّ ما تم إعداده من برامج وفاعليات ونشاطات توعوية تهدف إلى تعريف الناس بهذا الوباء وطرق التعامل مع الحالات المصابة بالمرض.
وأشاد مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي بن محمد باداوود بالتعاون الذي بدا باكرًا بين الشؤون الصحية في محافظة جدة وإدارة التعليم في منطقة مكة المكرمة والذي كان واضحًا من خلال لقاءات عدة سابقة واجتماعات تنسيقية جمعت مسؤولي الإدارتين مع بعضهم. مما أكد عزمهم الواضح على المشاركة الفاعلة في الحملة التوعوية التي ستكون بداية التطبيق الفعلي للتوعية بمرض H1N1، ومؤكدًا أنّ هذا التعاون سيستمر لأسابيع قادمة وستكون هناك فاعليات وبرامج توعوية في المدارس وبرامج تدريبية للرواد الصحيين والمرشدات الصحيات، وكذلك برامج تدريبية توعوية للطلاب وكذلك أولياء الأمور.وقد شكر مدير الشؤون الصحية المسؤولين بإدارة التعليم في منطقة مكة المكرمة على جهودهم وعلى التعاون الملحوظ من قبلهم كما قدم شكره لعمداء كليات الطب بجامعات الملك عبدالعزيز وأم القرى وجامعة الطائف على دورهم الملموس في التنسيق لتدريب طلاب وطالبات الامتياز في كليات الطب، والتي ستسهم بالفعل في زيادة الوعي بين الطلاب أنفسهم والمجتمعات المحيطة بهم. وطالب الدكتور سامي باداوود كافة شرائح المجتمع بأن يتعاونوا مع القطاعات الصحية حيال الحد من انتشار المرض، وذلك بإتباع التعليمات وتطبيق الطرق الصحيحة للوقاية من هذا المرض.
التعليقات