أثبتت الدراسات الطبية صحة ما يتردد عن فوائد الثوم الصحية على مر الزمان فهو يعمل كمضاد للالتهابات وضابط للسكري وضغط الدم ويقي من نوبات القلب.


عند الدخول الى بيوت الكثير من السكان في بلدان أميركا اللاتينية فان حزمة الثوم تكون معلقة على جدار المطبخ ما يدل على ان هذا النوع من الغذاء يدخل في الكثير من الأكلات. ومع ان هؤلاء توارثوا مسألة تخزين الثوم من أجدادهم لكنهم لا يعرفون أنه الغذاء الأكثر حماية للجسم من الكثير من الأمراض ويمنحه مناعة وقوة، وهذا ما تأكده العديد من التقارير الطبية.

أحد التقارير الطبية يقول يبدو ان الكثير من الأبحاث تشير الى ان الثوم يستحق ان يحتل مكانا في صيدلية المنزل، فقد استخدم منذ الأزل لعلاج العديد من الامراض، بدءا من السعال والرشح وحتى الاسهال. ولكن الخصائص العلاجية للثوم لم تثبت علميا الا في الآونة الاخيرة، ما دفع بالكثير من مصانع الأدوية الى صنعه كأقراص يتناوله المرء بدل أكله او كمسحوق يوضع في الأكل لسهولة استخدامه، والسبب في ذلك العناصر المتواجدة في الثوم، فهو يحتوي على ألياف وزيوت طيارة وفيتامنيات كثيرة منها فيتامين أ وب وج.

وفي السنوات العشرين الماضية تركز الاهتمام على إمكانية استخدام الثوم في علاج أمراض السكر والقلب والاصابات الجرثومية، وهي علل تميز بها القرن العشرون ومن المتوقع ان تتزايد هذه الأمراض مستقبلا حسب تقديرات طبية. وأشارت البحوث الطبية المختلفة الى ان الثوم يمكن ان يضبط معدل السكر في الدم ويخفض بشكل كبير من نسبة الكوليسترول في الدم. كما أنه يحتوي على أحد مضادات التخثر المعروف باسم ادينوسين الذي يحول دون تشكل الخثرات الدموية مما يمكن من تقليل إمكانية الاصابة بالنوبات القلبية او السكتة الدماغية، كما وان للآلسين، وهو عنصر نشط في زيت فصوص الثوم المسحوقة عدة خصائص منها انه يمنع ارتفاع الضغط الرئوي والجلطات الدموية بالمحافظة على إبقاء الدم في حالته الطبيعية دون تعرضه للسيلان. كما ثبت ان له خصائص مضادة للبكتيريا، فهو يعيق نمو انواع متعددة من الفطريات التي تشكل احد انواع التهاب السحايا، وإصابة خمائر المهبل والفطر الذي تصاب به الأقدام بسبب المشي حفاة في الحمامات العامة.

لكن لا تتوفر حتى الآن البحوث اللازمة لتحديد الكميات التي يجب ان يتم تناولها من الثوم ليكون فعالا بما فيه الكفاية لمحاربة الأمراض، وحصل احد الباحثين الاميركيين على بعض النتائج الايجابية عن طريق إعطاء من أخضعهم للمراقبة ومن بينهم مرضى بالسكري والكولسترول ما يعادل نصف رأس من الثوم الطازج كل يوم فتراجعت نسبة السكر والكولسترول بحوالي 20 في المئة، لذا يعتقد بان المثابرة على تناول فص واحد من الثوم يوميا لا يضر، لانه من المواد العظيمة الفائدة التي لم تستغن عنها المطابخ في كل الأزمان والأماكن، فهو يزيد أيضا الطعام طيبة، لكن من يشتكي من أمراض معوية عليه أكل الثوم مطبوخا أو أقراصا.