قالت دراسة جديدة إن من يتمتعون بحياتهم يحتفظون بقدرتهم على تدبير أمورهم اليومية في مرحلة الشيخوخة، ويمشون أسرع من الأشخاص الذين يشعرون بأن حياتهم ليست ممتعة.
ربطت أبحاث الشعور بالسعادة بالعيش عمرًا أطول، وانخفاض احتمالات الاصابة بمرض القلب والجلطة. لكن دراسة جديدة تناولت انخفاض مستوى الأداء في إنجاز وظائف يومية اعتيادية مع تقدم السن، واعتمدت معيارًا موضوعيًا هو سرعة المشي. وتركزت الدراسة التي شملت 3199 شخصًا في سن الستين فما فوق على رصد العلاقة بين درجة الاستمتاع بالحياة ومستوى أداء نشاطات يومية مثل ارتداء الملابس والأكل.
واكتشف العلماء أن نسبة الأشخاص الذين يتردى مستوى أدائهم لهذه الوظائف اليومية مع تقدم السن تبلغ 4.4 بالمئة بين الأشخاص الذين يشعرون بدرجة عالية من التمتع بالحياة. وترتفع النسبة إلى 11.7 بالمئة بين الأشخاص الذين يشعرون بدرجة متوسطة من التمتع بالحياة، وتزداد إلى 16.8 بالمئة بين الذين يشعرون بدرجة متدنية من الاستمتاع.
أتفجر طاقة
وقال العلماء في الدراسة التي نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الكندية إنهم فوجئوا عندما وجدوا أن احتمالات تردي مستوى الأداء في ممارسة نشاطات يومية مثل ارتداء الملابس والأكل مع تقدم السن ازدادت خلال ثماني سنوات بنسبة 80 بالمئة، بين الذين يشعرون بدرجة متدنية من التمتع بالحياة. وجرى تقييم درجة الشعور بمتعة الحياة بناء على اجابات المشاركين بأقوال مثل quot;أنا استمتع بصحبة الآخرينquot; وquot;أنا أشعر بأني أتفجر طاقة هذه الأيامquot;. واكتشف العلماء أن التمتع بالحياة يبلغ أعلى درجاته بين الأكثر شبابا والأعلى تعليمًا والأكثر ثراء والمتزوجين.
وقال الباحثون إن التدخين وانعدام النشاط البدني والافراط في استهلاك الكحول ترتبط بتدني درجة التمتع بالحياة. كما أخذ العلماء الكآبة في الاعتبار، مشيرين إلى أن التمتع بالحياة ليس نقيض الاكتئاب النفسي. وقال رئيس فريق الباحثين اندرو ستيبتو من كلية لندن الجامعية إن تحسين نوعية حياة كبار السن يمكن أن يعود بمنافع مادية على نظام الرعاية الصحية.
التعليقات