&

كشفت جمعية السكر الفرنسية عن توقعات بارتفاع معدلات الاصابة بمرض السكر من النوع الثاني ليصل العدد&الى 622 مليونًا بحلول العام 2040. تأتي&الأرقام بالتزامن مع اليوم العالمي لمرض السكر الذي يصادف اليوم. تلك النتائج من شأنها ان تستدعي دق ناقوس الخطر بغية اتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من انتشاره خاصة وانه يطال كافة الشرائح العمرية أطفالاً، شيبًا وشبابًا.

إيلاف- متابعة:توقعت جمعية السكر الفرنسية في أحدث تقاريرها بمناسبة الإحتفال باليوم العالمى لمرض السكر 14 نوفمبر الجاري – تضاعف معدلات الإصابة لتسجل 622 مليون شخص بحلول عام 2040 ، مقابل 422 مليونًا بواقع 8,5% من البالغين عام2016

من جهتها، طالبت الجمعية بضرورة إتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمرضى السكر النوع الثاني، الذي أصاب 3 ملايين شخص في فرنسا، مشددين على إزدياد معدلات الإصابة به بين البالغين في المرحلة العمرية ما بين 20 – 70 عاماً ، كإحدى النتائج الحتمية لإتباع نظم غذائية خاطئة وتدني مستويات النشاط الحركي بين الكثير من الفرنسيين والأوروبيين على حد سواء.

أما تقرير " لمنظمة الصحة العالمية" فتوقع ارتفاع هذه الأعداد بنسبة 29,6% في دول أميركا الجنوبية والوسطى بحلول عام 2040 ، بعد أن سجلت العام الماضي 9.4 % في أفريقيا، وما بين 3,2% – 14,2% في جنوب آسيا، وما بين 8,5% – 78,3% في شرق آسيا، ومن 9,3% – 15.3 % في دول الباسيفيك .. وقد سجلت نسبة الإصابة في الشرق الأوسط ودول أفريقيا الشمالية ما بين 9,1 – 35,4% ، وفي أوروبا من 11,4 – 72,1% .

داء السكري من النمط 2
يحدث السكري من النوع الثاني عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من الأنسولين ليعمل بشكل صحيح، أو عندما لا تستجيب خلايا الجسم للأنسولين المفرز. وهذا ما يعرف باسم مقاومة الأنسولين. وداء السكري من النوع الثاني هو أكثر شيوعًا بكثير من داء السكري من النوع الأول، ويصيب غالبا البالغين وكبار السن، ومسبباته كثيرة منها تناول الحلويات والمشروبات المحتوية على السكر بشكل كبير. وهذا النمط من داء السكري لم يكن يُصادف إلا في البالغين حتى وقت قريب، ولكنه يحدث الآن في صفوف الأطفال أيضاً.

وكانت الجمعية السعودية للسكر أشارت في وقت سابق الى ان ٢٠٪ من سكان الوطن العربي مصابون بالسكر. وهو ما يستدعي رفع درجة الوعي لنمط الحياة والأسلوب الغذائي المعتمد خاصة وان البدانة هي المسبب الرئيسي للاصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وتعتبر ممارسة الرياضة والحمية الغذائية السليمة من أكثر الوسائل الصحية للوقاية من الاصابة بالمرض.&

مضاعفات
ويؤدي النوع الثاني من مرض السكري أيضا إلى مجموعة من المضاعفات كالإصابة بأمراض الجهاز التناسلي والتهابات الخصيتين، وغالبًا ما يتم التعرف على أعراض الإصابة بالنوع الثاني من السكري عن طريق الصدفة، حيث أكد الطبيب الألماني فيلاند تسيتفيتس، المختص بمرض السكري أن المرض "في بعض الأحيان يبقى أربع إلى ست سنوات وحتى 15 سنة في جسم المريض دون التعرف عليه"، مضيفًا أن "مخاطر الإصابة بأمراض القلب والذبحة الصدرية مرتفعة جدًا عند مرضى السكري وعند المرضى الذين يعانون أصلاً من أمراض القلب وأصيبوا بها سابقًا.

العادات الخاطئة تزيد الإصابة لدى الاطفال
تعد أساليب الحياة غير الصحية والممارسات الغذائية الخاطئة، بالإضافة إلى العوامل الوراثية، وتجاهل عدد كبير من المرضى لنصائح الطبيب من أهم عوامل الاصابة بالمرض .
خاصة وان الاصابة بداء السكري من النوع الثاني أخذت بالانتشار في صفوف الأطفال بسبب تفشي السمنة لديهم. لذا لا بد من الأهل مضاعفة اهتمامهم بعادات أبنائهم الغذائية والتشديد على أهمية ممارسة الرياضة للحفاظ على وزن مثالي يجنبهم الخلل في الانسولين وبالتالي عدم فعاليته لمساعدة تحرك الجلوكوز إلى خلايا الطفل.

العلاج&
لا يزال العلاج النهائي من المرض غير متوفر الى اليوم لذا لا بد من مساعدة الجسم طبيعيًا للحفاظ على &نسبة السكر في الدم، خاصة وان علاج مرض السكري من النوع الثاني يختلف عن النوع الأول باعتبار انه لا توجد مشكلة في افراز الانسولين من الجسم وانما المشكلة تكمن في عدم قدرة خلايا الجسم على التعرف عليه. &لذلك يوصي الخبراء المختصون بأمراض السكري باتباع &خطة "الخطوات الأربع" لتخفيض نسبة السكريات في الدم.

وتتمثل &"الخطوات الأربع" في التوقف عن ممارسة العمليات الروتينية غير الصحية أولا، والبدء بممارسة الرياضة ثم التوقف عن تناول المواد الغنية بالسكريات، وتناول أطعمة مليئة بالفيتامينات والمواد الغذائية المهمة. والخطوة الثانية هي فشل الشخص في الحفاظ على نسبة السكر في دمه ضمن المعدل، ويتطلب عليه عندئذ أخذ أدوية خاصة لوقف السكري.
والخطوة الثالثة يتبعها المريض عند فشل العلاج بالأدوية، ويعطى له عندئذ جهاز حقن خاص للإنسولين. أما آخر الخطوات &فتتمثل في اعطاء المريض أدوية خاصة وحقنًا خاصة ضد السكري.