انطلقت قبل يومين اختبارات أول طريق كهربائي في السويد، لتصبح من أوائل الدول التي تبادر في تنفيذ شبكات وسائل نقل جماعي تعتمد على التيار الكهربائي.

وتعتبر هذه التجربة خطوة إضافية إلى تحرير قطاع المواصلات من الاعتماد على النفط كمصدر للطاقة وحماية البيئة من الانبعاثات الساماة في نفس الوقت. وقالت مديرة هيئة النقل والمواصلات السويدية لينا اريكسون في بيان صحافي إنها ستشكل إضافة جيدة لوسائل النقل وشبكات القطارات.

وتطورت تكنولوجيات الطرق الكهربائية كثيرا في السنوات القلية الماضية، وأصبحت ناضجة لدرجة اختبارها على أرض الواقع، وهو ما بادرت إليه إدارة النقل السويدية بإشراف من شركة "فيفونا" و وكالة "Swedish Energy Agency".

وطبق أول اختبار على طريق E16 الفرعي في منطقة غافيلبورغ، وذلك عبر اختبار شاحنة مزودة بمستقبل طاقة على سقفها موصول بشبكة كهربائية تعمل على تزويد العربة بالطاقة خلال رحلتها.

ويتم الاختبار حاليا في طريق جانبية على أن يتم استعراض النموذج في الشوارع العام المقبل. وتعتبر الطرق الكهربائية جزء من مخططات حلول النقل المستقبلية على المدى الطويل، والتي تحرر هذا القطاع من النفط وأسعاره المتفاوتة.

وقال مدير وكالة الطاقة السويدية اريك برندسما إن الاختبارات ستستمر حتى عام 2018، على أن تقدم رؤية وتصور لكيفية عمل هذه السيارات في الشوارع. وتعتبر التجربة تطبيقا لأهداف الحكومة الحالية عبر الحصول على أسطول سيارات صديقة للبيئة بحلول العام 2030.

وتتغذى السيارة على تيار كهربائي مباشر قوته 750 فولت، ويمكن أن تصل سرعة المركبة المختبرة إلى 90 كلم/الساعة.