نجح علماء آثار في محاكاة تمثال زيوس، أحد آلهة الإغريق، باستخدام تقنية الطابعة ثلاثية الأبعاد.


يعد تمثال زيوس أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، وسجل وجوده في مدينة مدينة أوليمبيا من خلال رسوم منقوشة على العملات. واضطلعت شركتا ستراتاسياس وثري دي بي تري، وهما متخصصتان في الطباعة ثلاثية الأبعاد، بمهمة محاكاة التمثال لصالح متحف "ميلينيام غيت" في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال أحد الخبراء في فن النحت الكلاسيكي إن الطباعة ثلاثية الأبعاد شكلت "أداة قوية" للمعرفة عن القطع الأثرية المفقودة. ويعتقد أن طول التمثال الأصلي كان يبلغ 13 مترا تقريبا، لكن النسخة المطبوعة كانت لم يزد طولها عن 1.8 مترا.

وهذه هي محاولة لمحاكاة التمثال الشهير، الذي كان مصنوعا من الخشب والعاج والذهب، وفُقد في حريق شب في قصر لوسيوس بمدينة القسطنطينية، التي تعرف الآن باسم اسطنبول.

طباعة جسد التمثال استغرق يومين بينما تطلب إنجاز الساقين 20 ساعة وسيوضع في متحف بمدينة أطلانطا الأمريكية وقال جيسي رواتنبرغ، من شركة ستراتاسياس، إن الطباعة ثلاثية الأبعاد ساعدت على إعادت إحياء قطع أثرية مفقودة.

وأضاف لبي بي سي :"لا يعود ذلك بالنفع على المهندسين أو المصممين وحدهم، بل يفيد الفن وعلماء الآثار أيضا". وأوضح رواتنبرغ أن "طباعة جسد زيوس استمرت يومين في حين احتاجت طباعة الساقين لـ20 ساعة".

ومن جانبها قالت سوزان تيرنر، أمينة متحف الآثار الكلاسيكية في كامبريدج: "أي شيء يسمح للأكاديميين والمهتمين من الجمهور العادي بتصور وتخيل الصورة الحقيقية لهذه الأشياء المفقودة يمثل أداة قوية للغاية".

وأشارت تيرنر، التي لم تشارك في مشروع محاكاة زيوس، إلى أن العديد من المتاحف، من بينها المتاحف البريطانية، بها نماذج محاكاة انتجت باستخدام تقنيات أخرى.

كما تم محاكاة أثار فُقدت في العصور الحديثة باستخدام تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، مثل تلك الموجودة في مدينة تدمر الأثرية. وتمكن مجموعة من علماء الآثار من محاكاة قوس التدمُري في لندن بمساعدة التكنولوجيا ثلاثية الأبعاد.