حذرت منظمة الصحة العالمية من أن تلوث الهواء يأتي ضمن أبرز التهديدات التي تواجه الصحة العامة على مستوى العالم.

وفي مقابلة مع بي بي سي، قالت مارغريت تشان، المديرة العام للمنظمة، إن تردي نوعية الهواء يمثل مشكلة أوسع نطاقا بالمقارنة مع فيروسي نقص المناعة المكتسب والإيبولا، منبهة إلى أن ذلك له انعكاسات سلبية على الصغار.

وقالت المنظمة إن المخاطر البيئية - مثل تلوث الهواء في الأماكن المغلقة والأماكن المفتوحة ودخان التبغ غير المباشر وتردي الصرف الصحي والنظافة غير الكافية - تودي بحياة 1.7 مليون طفل دون سن الخامسة سنويا.

وأوضحت تشان أن الإحصائيات تظهر أن تلوث الهواء في الأماكن المغلقة والمفتوحة مرتبط بوفاة 600 ألف طفل تحت عمر خمس سنوات كل عام، وذلك بسبب زيادة مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي (مثل الالتهاب الرئوي والربو).

ودعت المسؤولة حكومات دول العالم إلى اتخاذ خطوات لمكافحة تلوث الهواء. وقالت تشان: "البيئة الملوثة بيئة مميتة، خاصة للأطفال الصغار. أعضاؤهم النامية وأنظمتهم المناعية وأجسادهم الصغيرة وشعبهم الهوائية تجعلهم على وجه الخصوص أكثر عرضة للتأثر سلبا بالمياه والهواء الملوثين".

وفي تقرير بعنوان "توريث عالم مستدام: الأطلس الخاص بصحة الطفل والبيئة"، قالت المنظمة إن المخاطر يمكن أن تبدأ في رحم الأم، وتزيد من احتمال الولادة المبكرة. كما يزيد ذلك من مخاطر الإصابة بالالتهاب الرئوي خلال مرحلة الطفولة، وكذلك مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي المزمنة على مدى الحياة مثل الربو.

وأضاف التقرير أن تلوث الهواء يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغة والسرطان، على مدى الحياة.