أصدرت شركة أبل تحديثا برامجيا على هاتفها آيفون، بعد تقارير بتعرض مستخدمين للابتزاز بسبب هجمات مزيفة من فيروس، إذ يطلب المقرصنون فدية من المستخدم مقابل فتح جهازه للتصفح.

وخلال الهجوم، تظهر شاشة فجأة تتهم صاحب الهاتف بتصفح مواد إباحية غير قانونية، أو موسيقى مقرصنة، ولا يمكن للمستخدم الخروج منها.

لكن ذلك الفيروس مزيف، ولا يتطلب الأمر غير مسح ذاكرة التخزين المؤقتة للمتصفح من أجل استعادة الحرية الكاملة للتصفح. ويستخدم هذا الفيروس لغة البرمجة جافا، التي يشيع استخدامها في العديد من المواقع الإلكترونية. وقالت شركة "لوك آوت" لأمن الإنترنت في مدونة إن القراصنة كانوا يطلبون فدية بمبلغ مئة جنيه استرليني، تُدفع عن طريق شراء بطاقة هدايا لبرنامج "آي تونز"، مشغل الموسيقى الخاص بأبل، وإرسال رقمها السري عبر رسالة نصية إلى رقم هاتف معين.

وكتب باحثون أمنيون في الشركة: "الهجوم لا يشفر أيا من بيانات الهاتف مقابل فدية".

وأضافوا: "هدف البرنامج هو ترويع الضحية لكي يدفع فدية مقابل فتح المتصفح، وذلك قبل أن يكتشف أنه ليس مضطرا لدفع فدية لاستعادة بياناته أو الدخول للمتصفح." وأغلق التحديث الجديد الذي أصدرته أبل تلك الثغرة، لكن البروفيسور ألان وودوارد، خبير أمن الإنترنت بجامعة سوري البريطانية، قال إن بعض المستخدمين أرجأوا تفعيل التحديث لأنه يتضمن تغييرات أخرى على تشغيل الهاتف. وأضاف: "بعض الناس أحجموا عن إجراء التحديث، معتقدين أنه كبير إلى حد ما. لكنهم إذا لم يفعلوا التحديث، لن يحصلوا على الحماية".

وتابع: "هناك انطباع عام بأن نظام تشغيل أجهزة أبل (آي أو إس) أقل تعرضا للهجوم". واختتم وودوارد قالئلا: "هذا يلقي الضوء على حقيقة أن لا شيء محصن ضد الهجوم. لغة التشفير جافا تستخدم في منصات متعددة، والمهم هو كيفية إدارته".