طالبت شركة كوالكوم، كبرى شركات صناعة الشرائح الإلكترونية للهواتف المحمولة في العالم، بوقف بيع بعض هواتف ايفون التي تنتجها شركة أبل الأمريكية في الولايات المتحدة.

وتقول الشركة إن الهواتف التي تطالب بحظر بيعها في الولايات المتحدة مزودة بشرائح إلكترونية من إنتاج منافسين، مثل إنتل، في انتهاك لبراءات اختراع كوالكوم.

وخاطبت الشركة مفوضية التجارة العالمية الأمريكية، وطالبتها بفتح تحقيق وفرض حظر على استيراد تلك الهواتف.

وتأتي تلك الخطوة في أحدث حلقة من سلسلة النزاعات القانونية بين أبل وكوالكوم.

ورفعت أبل دعويين قضائيتين ضد كوالكوم في يناير/ تشرين الثاني الماضي تضمنتا اتهامات بأنها موقعها في السوق.

واتهمت أبل أيضا كوالكوم بخرق بنود اتفاقية مبرمة بينهما بعد منع أبل من استخدام تكنولوجيا للشرائح الإلكترونية كان من حقها استخدامها بموجب رخصة استخدام ممنوحة لها.

وتقول كوالكوم في شكواها الأخيرة إن أبل تستخدم بعض الخصائص لتوفير الطاقة في أجهزة أيفون دون تصريح بذلك.

وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن كوالكوم رفعت دعوى ضد أبل تطالب فيها بالحصول على تعويض مالي.

وقالت الشركة الأولى على مستوى العالم في تصنيع الشرائح الإلكترونية في بيان أصدرته في هذا الشأن إن "أبل تستمر في استخدام التكنولوجيا الخاصة بكوالكوم مع رفض سداد المقابل. وتستهدف هذه الدعوى القضائية منع أبل من الاستغلال غير الشرعي لستة من براءات الاختراع لتكنولوجيا خاصة بنا".

وأشارت أبل إلى بيان سابق أصدرته بشأن كوالكوم اتهمتها فيه بأنها "تلحق أضرارا بالغة بهذه الصناعة".

وأضاف البيان، الذي وجهت أبل بي بي سي إليه تعليقا على الموقف الحالي، أن (كوالكوم): "يمدوننا بمكونات تكنولوجيا الاتصال، لكنهم منذ سنوات يطالبون بنسبة من تكلفة المنتج النهائي، وهو ما يشير إلى أنهم يفرضون ضرائب على ابتكارات أبل".

وأعربت كوالكوم عن أملها في أن تبدأ مفوضية التجارة العالمية في الولايات المتحدة التحقيق في القضية في أغسطس/ آب المقبل.