مايكل جاكسون.. قصة البوم لم يصدر بعد
زيد بنيامين - إيلاف: مات مايكل جاكسون، تاركاً البومه الجديد دون اصدار حتى الان، ومعه كل التكهنات والتوقعات التي تدور حوله، لكن ذلك ليس بغريب، فملك البوب يستغرق وقتاً طويلاً حتى اصدار البوم له، وما ادل على ذلك سوى متابعة سيرته الغنائية، التي بدأها كمغني مستقل عن فريق العائلة ليصدر البوم (اووف ذي وول) عام 1979 وبعده بثلاث سنوات (ثريلير) ثم (باد) عام 1987 ثم (دانجيروس) في 1991 و (هيستوري) في 1995.
اما اخر البوماته التي سجلت في الاستوديو فقد كان يحمل عنوان (انفينسبيل) وصدر في عام 2001، وبالتالي فأن اصدار اي البوم جديد سيكون قد مضى على العمل عليه نحو 8 سنوات، ولا يعرف ان كان سيعيد مايكل من جديد الى القمة ام لا ، لكن وفاته (الغامضة حتى اللحظة) ربما تضيف الى تلك المبيعات نسب مهولة.
البوم مايكل جاكسون لم يصدر بعد، لكن المؤكد انه سُجل في لاس فيغاس، وان انتاجه استغرق عدة سنوات في محاولة لتعويض اخفاق البوم (انفيسنبيل ndash; الغير مرائي) والذي بيع منه 8 ملايين نسخة فقط على مستوى العالم، وهو رقم لا يعترف به نجم البوب بالمقارنة مع 100 مليون نسخة بيعت من البوم ثريلير الاسطوري الصادر عام 1982.
اما على صعيد التوقعات بمبيعاته، فأن وفاة مايكل جاكسون قد فرضت نفسها على العالم اجمع، وهو الامر الذي اعاد المغني الى المقدمة، فسبعة من البوماته تتصدر قائمة امازون للالبومات الاكثر مبيعاً بعد وفاته، وثمانية من اغنياته تتصدر قائمة اي تيون للعشرة الاوائل للاغاني الاكثر تنزيلاً من هذا الموقع، فيما ارتفعت نسب التنزيل على موقع بلاي دوت كوت وهو موقع يخدم القارة الاوربية على وجه الخصوص نحو 6000% واكثر.
وقد يضاف الى ذلك كله، ان مايكل جاكسون قد عمل مع منتجين على مستوى عالي لاخراج البومه الجديد، لانه كان يراعي ان اي اصدار جديد له يجب ان تغطي قيمة مبيعاته جميع الديون التي تراكمت عليه في السنوات الاخيرة، ليعيش قبل موته في منزل مستأجر قيمة ايجاره 100 الف دولار شهرياً.
وكانت التصريحات حول ملامح البوم مايكل جاكسون الجديد قد انتشرت قبل نحو اسبوع من وفاته، حتى قال احد المنتجين العاملين على الالبوم واصفاً اياه بالخيالي مضيفاً quot;لقد حاولنا العمل على شيء لم يسبق عمله في عالم الموسيقى من قبل، وكان هذا التحدي بالنسبة لنا، يجب ان تستعدوا لالبوم مايكل جاكسون الجديدquot;.. وفي حالة مايكل جاكسون يمكنك تصديق هذا الكلام، لانه نجح في جميع البوماته التي اصدرها في اول عقدين من عمره الاحترافي كمغني منفرد ان يغير المشهد الموسيقي وان يعمل مالم يعشه المشهد الموسيقي من قبل.
وبحسب المقربين من الاصدار فأن مايكل جاكسون قرر تاجيل اصدار البومه الجديد عدة مرات خوفاً من ردة الفعل العالمية حتى وفاته، خصوصا وان كل الاعين كانت عليه، بما فيه اعين الدائنين اللذين وجدوا في البومه الجديد انقاذاً لامولهم المهدورة، ويقول احد كتاب الاغاني وهو ني يو ان الالبوم كان يجب ان يكون افضل من ثريلر quot;كان يريد انغام قاتلة، لقد اتصل بي وقال انه معجب بالاغنية الثالثة التي ارسلتها له من بين مجموعة من الاغاني بالايميل، وقال لي ان الاغنية الرابعة يمكن ان تكون اقوى، يجب عليك تغير الجملة الاولى في الاغنية الاولى، شكراً.. الى اللقاء، بعد ذلك عملت على التغييرات، فوافق على الاغاني بصيغتها النهائية، قائلاً انها متكاملة، طالباً المزيدquot;.
قضى مايكل جاكسون كل وقته بعد عودته من البحرين في مايو 2006 في البحث عن طريقة لنشر البوماته، وكان يختبر قوة المواقع الاجتماعية (كالفيس بوك وتويتر) والتي اثبتت فعاليتها خلال وفاته.
وبحسب تلك المصادر المقربة منه فأن مايكل جاكسون كان يعتزم اصدار البومه تحت علامة شركة (تو سي ريكوردز) التي اسسها مع نجل العاهل البحريني الشيخ عبد الله بن عيسى ال خليفة والتي اسسها الاثنان في ابريل 2006 في الوقت الذي كان جاكسون يعيش هناك، وان جاكسون عمل على 100 اغنية من بينها اغنية لاطفاله ، لكنه لن يصدرها في الوقت الحالي بحسب ايان هالبرين صاحب كتاب (بلا قناع: قصة مايكل جاكسون) والذي التقى ملك البوب من اجل الكتاب.
التعليقات