الحرب شرسة في يبرود. ويقول الناشطون إن ثوار القلمون الذين شكلوا غرفة عمليات موحّدة أسروا 15 عنصرًا من حزب الله.


لوانا خوري من بيروت: في اليوم السابع على التوالي، تستمر المعارك عنيفة على جميع محاور مدينة يبرود، مع محاولة جيش النظام السوري التقدم نحو المدينة، مدعومًا بسرايا من حزب الله ولواء أبو فضل العباس، فيما اغارت طائرات quot;ميغquot; على المدينة وبعض القرى والمزارع المحيطة بها.

وتشارك قوات عراقية وميليشيات من الشبيحة والمرتزقة إلى جانب جيش النظام، لما تتسم به المعارك هناك من قسوة، بعدما شكل الثوار غرفة عمليات موحدة في القلمون، تضم 16 فصيلًا مقاتلًا.

قتلى وأسرى

وتنقل التقارير الاعلامية لتنسيقيات الثورة في القلمون أنباءً عن تمكن ثوار يبرود من التصدي لمحاولات النظام التقدم على جبهتي السحل وبساتين ريما. وأكد ناشطون ميدانيون مقتل اثنين من قوات الأسد وإصابة 50 آخرين، معظمهم في جبهة بساتين ريما، حيث تدور معارك شرسة للغاية. وأكدت الأنباءان ثوار يبرود تمكنوامن انتزاع مناطق جديدة من يد جيش النظام، بعد إجبار نقاط تمركز تابعة له على التراجع.

إلى ذلك، استهدف مقاتلو الجيش السوري الحر والكتائب المقاتلة في يبرود قوات تابعة لجيش النظام وحزب الله بالصواريخ وبقذائف الهاون وبالرشاشات المتوسطة. وقال المركز الإعلامي في القلمون إن قوات الأسد quot;تراوح مكانها، من دون تحقيق أي تقدم على أيٍ من جبهات القتال في محيط مدينة يبرودquot;.

ونقلت التقارير أن لواء تحرير الشام أسر 15 مقاتلًا تابعين لحزب الله خلال معارك اليوم الثلثاء في يبرود. كما أكد مركز القلمون أن قتلى حزب الله في المعارك الدائرة هناك يزدادون، وقال بيان أصدرته اﻟﻘﻳﺎدة اﻟﻣﻭحدة ﻓﻲ اﻟﻘﻠﻣﻮن إن عدد قتلى حزب الله أمس ارتفع إلى 40 قتيلًا، بعدما تصدت القوات الموحدة لتقدم قوات النظام المدعومة بعناصر من حزب الله من محور طريق السحل.

وضع مزرٍ

أما الوضع الانساني في يبرود فيتصاعد سوءًا. ونقلت التقارير عن كارول معلوف، الصحافية والناشطة في مجال شؤون اللاجئين السوريين، قولها: quot;غادرت الأمم المتحدة وما يتبعها من مؤسسات دولية منطقة عرسال، متخلية عن اللاجئين، ولم يتبق فيها إلا هيئات المجتمع المدني اللبناني، التي تتحمل الثقل الأكبر في إغاثة اللاجئين، مع دعم قليل من وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانيةquot;.

وأضافت: quot;للمشكلة شقان؛ الأول في كيفية وصول المعونات الى عرسال، إذ يجب أن تمر في منطقة خاضعة لسلطة حزب الله، حيث يتم تفتيش شديد لجميع قوافل المساعدات من قبل عناصر وحواجز الحزب في المنطقة، ما يؤخر وصول المساعدات، quot;وأحيانًا لا تسمح عناصر حزب الله بعبور هذه المساعدات إلى عرسال، إذ قامت بإعادة شاحنتين محملتين بالأدوية؛ والثاني يتعلق بالنازحين المتواجدين في منطقة وادي حميد، الواقعة بين القلمون وعرسال، وفيها يتجمع عدد كبير من النازحين الذين يخافون اجتياز المنطقة بسبب وجود الجيش اللبناني فيها، فالمنطقة من اللبوة بعد عرسال باتجاه بيروت مغلقة بحواجز حزب الله، ومن جهة وادي حميد باتجاه سوريا مغلقة بحواجز الجيش اللبنانيquot;.

وقدّرت معلوف عدد اللاجئين السوريين بين وادي حميد وعرسال بما بين 80 إلى 90 ألف لاجئ، لا تصلهم أية معونات.