أكد ريتشارد برانسون أنه سيكون على متن أول رحلة للفضاء الخارجي تنفذها شركته فيرجن غالاكتيك، بالرغم من أن آلية العودةلا تزال غير آمنة 100 بالمئة.


أكد رجل الأعمال البريطاني الشهير ريتشارد برانسون مجددًا نيته في أن يكون وأطفاله على متن المركبة quot;سبيس شيب-2quot;، حين تقوم بأول رحلة سياحية إلى الفضاء الخارجي، من المقرر أن تنظمها شركته فيرجن غالاكتيك هذا العام.

وقال الملياردير البريطاني، الذي يملك امبراطورية فيرجن التي تؤلفها شركات عاملة في قطاعات التكنولوجيا والاتصالات والطيران والموسيقى، إن كل من يحجز له مقعدًا في هذه الرحلة يعلم أنها إيذان بمولد برنامج فضائي جديد، ويدرك المخاطر التي تقترن بذلك.

آلية العودة

وفي مقابلة اجرتها معه مجلة ويك ايند في قاعدة فيرجن غالاكتيك الفضائية، في منطقة صحراوية شمال لوس انجيليس، أصر برانسون على أن مشروعه سيرى النور، وأن أول رحلة سياحية للتحليق على ارتفاع 100 كيلومتر فوق الأرض ستنطلق في وقت لاحق من هذا العام. لكنه اعترف بالصعوبة التي لاقاها مشروعه، بسبب الاجراءات المعقدة لضمان سلامة المسافرين في رحلة تجارية إلى الفضاء الخارجي.

وقال برانسون: quot;اكبر سبب لقلقي هو العودة إلى الغلاف الجوي، فوكالة الفضاء الاميركية ناسا فقدت نحو 3 بالمئة ممن ارسلتهم إلى الفضاء الخارجي، وكانت العودة أكبر مشاكلهاquot;.

وأضاف: quot;بامكان الشركة الحكومية أن تتحمل خسارة 3 بالمئة من زبائنها، لكن الشركة الخاصة لا تستطيع أن تفقد أيًا من زبائنهاquot;. وأشار إلى أن آلية ناسا الخطرة للعودة إلى الغلاف الجوي هي الآلية الوحيدة المتوافرة، وأنه كان ينتظر أن يتقدم أحد بآلية آمنة 100 في المئة.

باتت وشيكة

ودفع نحو 700 شخص، بينهم الممثل توم هانكس والممثلة انجلينا جولي، ما بين 200 و250 ألف دولار لحجز مقاعد لهم على quot;سبيس شيب-2quot; في الرحلة التي تستغرق ساعتين.

ورغم تأكيدات برانسون على أن الرحلة الأولى لستة مسافرين باتت وشيكة، فإن شركة فيرجن غالاتيك لم تجرِ إلا ثلاث رحلات تجريبية، وعلى ارتفاع يزيد قليلاً على 20 كلم فوق الأرض. وللحصول على الترخيص اللازم من ادارة الطيران الفيدرالية الاميركية، سيتعين أن تجري الشركة رحلات تجريبية عدة بكامل سرعة المركبة، على ارتفاع 100 كلم.

ونقلت غارديان البريطانية عن الصحفي والمؤلف توم باور، كاتب سيرة برانسون، توقعه أن يُعاد تصميم محرك المركبة قبل تدشين الرحلة الأولى في الخريف القادم، كما وعد الملياردير البريطاني. وقال باور إن فيرجن غالاكتيك حققت لبرانسون دعاية هائلة في الولايات المتحدة، لكنها جعلت مالكها رهينة تتوقف سمعته على نجاح رحلتها السياحية إلى الفضاء الخارجي.