في بيان الدورة العادية الـ (130) للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي، نبذ التطرف والارهاب، ورفض لاستمرار احتلال ايران للجزر الاماراتية الثلاث ومطالبة النظام السوري بتنفيذ بيانات جنيف1.

الرياض: عقد وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم في مقر الأمانة العامة للمجلس في الرياض اجتماعهم في الدورة العادية الـ (130) للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي ، بمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني.ورأس الاجتماع الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة الكويت رئيس الدورة الحالية للمجلس، فيما رأس وفد المملكة المشارك في الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية.

وجدّد المجلس الوزاري التأكيد على مواقف دول المجلس الثابتة بنبذ الإرهاب والتطرف ، بكافة أشكاله وصوره ، ومهما كانت دوافعه ومبرراته، وأياً كان مصدره. كما أشاد المجلس الوزاري بما تضمنه البيان الصادر عن وزارة الداخلية بمملكة البحرين حول تحذير مواطنيها من المشاركة في أعمال قتالية في الخارج أو صراعات إقليمية ودولية ، أو الانتماء للتيارات أو المجموعات الدينية أو الفكرية المتطرفة، أو المصنفة كمنظمات إرهابية في دول المجلس ، إقليمياً أو دولياً ، أو من خلال تقديم أي من أشكال الدعم المادي أو المعنوي لها.

وجدد التأكيد على مواقفه الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال إيران للجزر الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة للإمارات العربية المتحدة، والتي شددت عليها كـافة البيـانات السابقة، وأكد المجلس الوزاري في هذا الخصوص دعم حق السيادة للإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الإمارات العربية المتحدة , واعتبار أن أية قرارات أو ممارسات أو أعمال تقوم بها إيران على الجزر الثلاث باطلة ولاغية ، ولا تغيّر شيئاً من الحقائق التاريخية والقانونية التي تجمع على حق سيادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث.
واستنكر المجلسالتصريحات المتكررة وغير المسؤولة التي تصدر من بعض المسؤولين الإيرانيين ، بشأن البحرين ، معتبراً ذلك تدخلاً سافراً في شؤونها الداخلية، ولا يخدم تحسين العلاقات وتطويرها . مؤكدا موقفه الثابت بأن العلاقات مع إيران يجب أن تبنى على أسس ومبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس ، واحترام سيادة دول المنطقة، والامتناع عن استخدام القوة، أو التهديد بها.
وأكد على أهمية تنفيذ التعهدات الواردة في خطة العمل المشترك التي وقعتها مجموعة 5 + 1 وإيران في 24 نوفمبر 2013م، بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما يعزز ثقة المجتمع الدولي ويبدد القلق بشأن البرنامج النووي الإيراني .
ورحب المجلس الوزاري بنتائج مؤتمر المانحين الثاني للمساعدات الإنسانية للشعب السوري ، الذي استضافته دولة الكويت بتاريخ 15 يناير 2014م . وكذلك بنتائج اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا ، الذي عقد في باريس في 13 يناير 2014م .
وأبدى أسفه لإخفاق مؤتمر جنيف2 في الخروج بنتائج ملموسة ، تنهي معاناة الشعب السوري، مؤكداً ضرورة أن يستجيب النظام السوري لالتزاماته تنفيذاً لمؤتمر جنيف1 ، كما يؤكد المجلس أهمية تنسيق تحركات المجتمع الدولي لإيجاد تسوية سياسية سريعة للأزمة السورية على أساس تنفيذ بيان جنيف1 .