كشف النقاب عن أن سفير بريطانيا لدى السعودية سيقود مهمة مراجعة حكومة بلاده حول نشاطات quot;الإخوان المسلمينquot;، وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمر بتنفيذ هذه المهمة.


نصر المجالي: كان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمر بإجراء مراجعة حكومية لفلسفة وأنشطة جماعة الإخوان المسلمين، وتأثيرها على مصالح المملكة المتحدة وأمنها القومي.

تقويم الجماعة
جاء الأمر، الذي أصدره كاميرون، عقب اتهام موجّه إلى جماعة quot;الإخوان المسلمينquot; في مصر بوقوفهم خلف هجوم مسلح على حافلة مسافرين، كانت تقلّ عددًا من السيّاح الأجانب، قتل فيها ثلاثة مواطنين بريطانيين في فبراير/ شباط الماضي.

وكانت مصادر بريطانية أكدت أن مسؤولين في جهازي الأمن البريطانيين الداخلي (إم آي 5) والخارجي (إم آي 6) أمروا بوضع تقويم للجماعة quot;من أجل الحصول على فهم أفضل للحركة والقيم التي تقوم عليها، والتدقيق في الاتهامات الموجّهة إليها بارتباطها بالتطرفquot;.

من جهتها، صرحت الناطقة الرسمية باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، روزماري ديفيس، لشبكة quot;سي إن إنquot; أنه quot;نظرًا إلى أهمية المصالح البريطانية في الشرق الأوسط، يعتبر رئيس الوزراء أن الحكومة باتت في حاجة إلى فهم شامل لهذا التنظيم وتأثيره، سواء على الأمن القومي لبريطانيا، أو على مصالحها في تحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقةquot;.

وقالت ديفيس: هذه المراجعة الحكومية ستجري لمرة واحدة، بحسب الخارجية البريطانية، مشيرة إلى أن السفير البريطاني لدى المملكة العربية السعودية، السير جون جنكينز، سيقود مهمات المراجعة.

فلسفة الإخوان
أضافت المتحدثة البريطانية: quot;وستنظر المراجعة في فلسفة التنظيم وقيمه وسياساته، إضافة إلى التحقق من سجلّه في الحكم وخارجه على حد سواء، ومن اتصالاته وارتباطاته المزعومة بالتطرّفquot;.

وأوضحت ديفيس أنه سيتم النظر في هيكلية تنظيم quot;الإخوان المسلمينquot; وأنشطته في المملكة المتحدة، وتقدير مدى تأثيرها على الأمن القومي لبريطانيا والسياسة الخارجية، بما في ذلك العلاقات المهمة التي تربطها بدول الشرق الأوسطquot;.

في هذه المراجعة، سيتم الأخذ بآراء السفارات البريطانية في الشرق الأوسط، والوكالات الأمنية البريطانية، إلى جانب استطلاع وجهات نظر خبراء مستقلين، وآراء حكومات في المنطقة، وقد طلب رئيس الوزراء أن يتم استكمال هذه المراجعة بحلول موعد العطلة الحكومية الصيفية.

في الختام، كان متحدث باسم الحكومة البريطانية قال في تعقيبه على قرار مراجعة أنشطة الجماعة: quot;في حين برز (الإخوان المسلمون) بقوة في الأعوام الأخيرة، لم يكن فهم المملكة المتحدة لهذا التنظيم، ولا سيما لفلسفته وقيمه، بالوتيرة نفسها. وأمام المخاوف التي يُعبَّر عنها حيال الجماعة وارتباطاتها المزعومة بالتطرف والعنف، بات محقًا، وفي إطار الحذر، سعيُ الحكومة البريطانية إلى فهم أفضل لمواقف (الإخوان) وكيف ينوون تحقيق أهدافهم، وما يعني ذلك بالنسبة إلى بريطانياquot;.