اجتمع أحمد الجربا في مدينة انطاكية التركية مع قادة الجبهات الخمس للجيش السوري الحر ورؤساء المجالس العسكرية في المحافظات ليحيطهم علما بنتائج زياراته الاخيرة، ويتلقى منهم تقريرا عن سير العمليات.


بهية مارديني: أعلن المكتب الاعلامي لرئاسة الائتلاف الوطني السوري المعارض اليوم أنه في اطار جهود أحمد الجربا رئيس الائتلاف نحو توحيد الصف وتكثيف العمليات العسكرية بما يحقق اهداف الثورة والصورة الجامعة للعمل العسكري، ترأس اجتماعا في مدينة انطاكية ضم قادة الجبهات الخمس ورؤساء المجالس العسكرية في المحافظات.

وقدم الجربا خلال الاجتماع عرضا عن آخر التطورات السياسية وما جرى خلال الزيارات الرسمية التي قام بها وفد الائتلاف الى عدد من الدول العربية الشقيقة.

وأكد ان الزيارة الاخيرة الى المملكة العربية السعودية كانت ايجابية وستنعكس نتائجها قريبا بمزيد من التقدم العسكري للثوار.

وبحسب المكتب الاعلامي لرئاسة الائتلاف quot;فقد استعرض الجربا خلال الاجتماع جدول زيارته الى الولايات المتحدة الاميركية واللقاءات التي سيجريها مع كبار المسؤولين الاميركيين الاسبوع المقبل، مشددا على سعي الائتلاف لتزويد تشكيلات الجيش الحر بالسلاح النوعي لتغيير موازين القوى على الارض، ولتجنيب السوريين مزيدا من القتل والدمار بالبراميل المتفجرة والسلاح الكيميائيquot;.

وأكد الجربا ان الائتلاف يسخّر كامل امكانياته لدعم مؤسسة الاركان وتفعيل دورها في سبيل وحدة الصف والكلمة والهدف.

وشرح الجانب القانوني للعلاقة بين الائتلاف والحكومة المؤقتة بوزاراتها وهيئة الاركان وكافة الفصائل المقاتلة، مشددا على ضرورة التنسيق بين المجلس العسكري الاعلى وقادة الجبهات ورؤساء المجالس العسكرية من خلال اللقاءات الدورية.

كما ناقش المجتمعون بعض المقترحات المقدمة من قادة جبهات الجيش الحر، والتي تركزت بمعظمها حول أهمية العمل لتمثيل اكبر لكل الفصائل المقاتلة على الارض لما يحقق اعلى مستويات الاداء المؤسساتي للذراع العسكرية للثورة السورية.

وفي ختام الاجتماع اصدر قادة الجبهات بيانا أكدوا فيه توحيد الجهود السياسية والعسكرية في القيادة العسكرية للثورة من خلال وزارة الدفاع ورئاسة الاركان عبر قادة الجبهات ورؤساء المجالس العسكرية والعمل معا بشكل موحد وتراتبي ومؤسساتي لما يخدم اهداف الثورة المجيدة لتحرير سورية من النظام المجرم واقامة الدولة الحرة.

وحضر الاجتماع أسعد مصطفى وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، اللواء محمد خلوف نائب وزير الدفاع، والعميد عبد الاله البشير رئيس هيئة اركان الجيش الحر.

من جانب آخر دخلت الهدنة التي تم التوقيع عليها في حمص بين الكتائب المحاصرة في المدينة من جهة وقوات الأسد من جهة أخرى، حيز التنفيذ اليوم الجمعة.

ويقضي الاتفاق بانسحاب الثوار بأسلحتهم الفردية باتجاه مناطق في الريف الشمالي، بينما تعاود قوات النظام فرض سيطرتها على هذه الأحياء، مقابل الإفراج عن المعتقلين والمعتقلات.

وقال ناشطون لـquot;ايلافquot; إن النظام السوري لا يحافظ على وعوده والتزاماته، فيما قال الناشط quot;ساريةquot; الذي عاد من ريف حمص برفقة وفد اغاثي ياباني انه لم يكن هناك من حل للحفاظ على أرواح الثوار الأبطال غير الهدنة.

وشهدت جبهات القتال في مدينة حمص هدوءا ملموساً منذ الأربعاء الماضي.