طمأن ما يعرف بـ"مجلس ثوار العشائر"، العراقيين بالحفاظ على سلامتهم وتأمين الخدمات& لهم والحفاظ على الادارات ودور العبادة والمؤسسات الثقافية والاعلامية والجامعات والمدارس. فيما واصل مسلحو تنظيم داعش تقدمهم العسكري واقتربوا كثيرا من الحدود الايرانية.
أسامة مهدي: يواصل مسلحو تنظيم داعش تقدمهم العسكري يشد من ازرهم مقاتلون تابعون لجيش النقشبندية وضباط سابقون وابناء عشائر حيث اشتبكوا مع القوات الامنية بضواحي بغداد الجنوبية وسيطروا على مناطق بمحافظة ديالى الشرقية مقتربين من الحدود الايرانية، فيما طمأن مجلس ثوار العشائر العراقيين بالحفاظ على سلامتهم وتأمين الخدمات& لهم والحفاظ على الادارات ودور العبادة والمؤسسات الثقافية والاعلامية والجامعات والمدارس.
واندلعت اشتباكات مسلحة خلال الساعات الاخيرة بين المسلحين والقوات الامنية بضواحي بغداد الجنوبية في منطقة الدورة التي توجد فيها اضخم مصافي للنفط في العاصمة التي تشهد اجواء مشحونة بالترقب والاشاعات التي حذرت منها وزارة الداخلية.
وقد دفعت السلطات العراقية بالعشرات من الدبابات للتمركز حول بغداد في وقت تشير معلومات الى استعدات للمسلحين لاختراق حدودها من خمس مناطق.
كما استمر تقدم المسلحين في محافظة الانبار الغربية وتمكنوا خلال الساعات الاخيرة من ارغام القوات المسلحة على الانسحاب من ناحية كبيسة التابعة لقضاء هيت غرب المحافظة& بعد معركة سريعة.
وقال مصدر امني ان القوات العسكرية انسحبت من ناحية كبيسة بعد معركة سريعة مع المسلحين الذين سيطروا على الناحية بالكامل.
المسلحون يقتربون من الحدود الايرانية
كما تمدد مسلحو تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية "داعش" ومعهم مقاتلون مناوئون للحكومة ينتمون الى جيش النقشبندية بأمرة نائب الرئيس العراقي سابقا عزة الدوري وضباط سابقين الى محافظة ديالى (65 كم شمال شرق بغداد) ودخلوا بلدات بشمالها واصبحوا على بعد اقل من 200 كيلومترا عن الحدود الايرانية شرقا.
وشهدت بعض المناطق التي دخلها المسلحون رفع صور الدوري في محافظتي نينوى وصلاح الدين.
وباقتراب المسلحين من الحدود الايرانية فقد عقد المجلس الأعلى للأمن القومي في ايران& اجتماعاً عاجلاً لبحث التطورات في العراق فيما اكد الرئيس الايراني حسن روحاني استعداد بلاده لدعم العراق في حربه ضد "الارهاب".
واكد خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على ضرورة مكافحة الارهاب والعنف و"دان الجرائم البشعة التي ارتكبها الارهابيون وقتلهم الابرياء في العراق".
واشار الى ان "ايران حكومة وشعبا تقف الى جانب الشعب والحكومة العراقية واضاف، ان حكومة بلاده ستبذل قصارى جهدها على المستويين الدولي والاقليمي لمواجهة الارهابيين ولن تسمح لحماة الارهابيين ان يمسوا الامن والاستقرار في العراق من خلال تصديرهم الارهاب اليه".
من جانبه اعرب المالكي "عن شكره لايران لدعمها للشعب العراقي على المستويين الدولي والاقليمي، شارحا اخر مستجدات الاوضاع في شمال العراق ونجاح الحكومة والجيش العراقي في القضاء على الارهابيين".
واضاف ان "تعبئة الشعب العراقي وعشائره في دعم الجيش تمكنت من التصدي للعمليات الارهابية وان ابناء الشعب سيتمكنون قريبا من تطهير العراق من وجود الارهابيين".
"ثوار العشائر" يطمئنون العراقيين
ومن جهته طمأن مجلس ثوار العشائر احد القوى التي رفعت السلاح ضد الحكومة العراقيين بالحفاظ على سلامتهم وتأمين الخدمات لهم والحفاظ على الادارات والمؤسسات ودور العبادة والمؤسسات الثقافية والاعلامية والجامعات والمدارس.
وقال المجلس في بيان صحافي اليوم تلقت "إيلاف" نصه ان "جهاد ثوار عشائر العراق يتواصل على نحو متسارع لتأجيج ثورة الشعب العراقي العارمة فبعد تحرير الموصل ونينوى الباسلة تحررت مدينة تكريت وبيجي والشرقاط والدور والضلوعية وسليمان بيك وقوى الثورة تواصل جهادها الملحمي لتحرير ما تبقى من مدن العراق الصابرة ولقد كان لمعارك تحرير العراق آثارها الأيجابية البالغة في صمود ثوار الفلوجة والرمادي وإتساع نطاق ثورتهم المتعاظمة الممتدة شرقاً وشمالأً، ولقد أبتهج العراقيون الأباة جميعهم بإنتصارات الثوار الساحقة وسادَ الفرح والهدوء في أرجاء الموصل ونينوى وصلاح الدين والحويجة والرياض والزاب وغيرها في كركوك".
وطمأن المجلس الشعب العراقي "بالحفاظ على سلامتهم وتأمين الخدمات الضرورية لهم والحفاظ على ممتلكات الشعب من دوائر ومؤسسات وبنى تحيتية وإقتصادية ودور العبادة من الجوامع والحسينيات والكنائس والمؤسسات الثقافية والاعلامية والجامعات والمدارس".
واضاف انه "كان للأفعال الجبارة لثورة تحرير العراق دورها في أنهيار الحكومة ورئيسها المهزوم الذي راح يهدد أبناء شعبنا ويدعو الى تشكيل ما يسميه ( الجيش الرديف من المتطوعين ) والمقصود استنفار الميليشيات العميلة التي أنهارت هي الاخرى تحت ضربات المجاهدين في الأنبار وصلاح الدين وأطراف الموصل وكركوك وديالى وبغداد وجرف الصخر و بابل".
واشار الى ان أنهيار العملية السياسية قد تبدى في دعوة رئيس الحكومة (...) الى مجلس النواب للأنعقاد لأقرار ما يسميه ( حالة الطوارئ ) وهو الذي مارس شتى صنوف التسلط والقمع والأضطهاد على ابناء الشعب.
وقال "لقد فشل ما يسمى مجلس النواب بعقد الجلسة لهروب أغلب أعضائه كما أن الكثير من أفراد الجيش والشرطة إلتحقوا بالثوار الذين أكدوا ويؤكدون أحتضانهم لابناء الشعب كله ولا يتصدون الا للعملاء والخونة ويعمل ثوار عشائر العراق على الألتحام بأبناء شعبنا المجاهد وأعادة الحياة الى مجاريها الطبيعية".
ودعا مجلس ثوار العشائر العرب والمسلمين وأحرار العالم جميعاً والمجتمع الدولي "الى دعم ثورة الشعب العراقي الباسلة المعبرة أصدق تعبير عن ارادة الشعب الوطنية والتي عبر عنها أبناء الموصل عبر أبتهاجهم واحتفالاتهم الكبرى بتحرير الموصل وتواصل تحرير بقية محافظات ومدن العراق الصابرة" بحسب قول المجلس.
وومن جهتهم اختار رجال عشائر خلال اجتماع عقد في مدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين (175 كم شمال غرب بغداد) احمد عبد رشيد محافظاً وهو كان محافظا في زمن الرئيس السابق صدام حسين.
وقال مصدر مطلع إن "اجتماع العشائر الذي عقد مساء امس بقاعة للمناسبات في حي الجمعية وسط مدينة تكريت، بحضور عناصر من تنظيم داعش اختار احمد عبد رشيد محافظا لصلاح الدين كما نقلت عنه وكالة المدى بريس.&
كما بحث الاجتماع العشائري تشكيل لجان شعبية لحماية المؤسسات الحكومية فيما رفع عناصر من تنظيم "داعش" راية التنظيم فوق بناية قائممقامية قضاء الدور شرق& تكريت مسقط رأس نائب رئيس النظام السابق عزة الدوري لتأكيد سيطرة التنظيم على القضاء بشكل كامل.
التعليقات