أكد أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، اليوم، "أن ما نبّهنا منه في سوريا صار كابوسًا يعمّ المنطقة ويهدد السلام والأمن الدوليين"، مشددًا على أن تركنا من غير دعم هو أكبر خدمة للإرهاب.


لندن: ذكّر رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا في خطاب تلاه في افتتاح مؤتمر منظمة التعاون الاسلامي، وتلقت "ايلاف" نسخة منه، بتحذيراته "من تحويل سوريا إلى ساحة لتهديد أمن المنطقة وتصدير الارهاب الدولي"، وقال: "وجدنا آذانًا دولية صاغية، ولكننا لم نلمس أفعالًا تدل على جدية في مواجهة خطر الإرهاب على أنواعه".
&
موضحاً "أنه حمّام دم يمتد من سوريا إلى العراق، والآتي أعظم، لذلك لنضع الإصبع على الجرح فقد أكلت بعض الدول والحكومات ما صنعته بيديها، وأن الذي يتوهم أن الارهاب يوظف عند الطلب، بات على يقين اليوم بأن الإرهابيين وظفوه هو في مشروعهم...".
&
وتساءل الجربا "هل ننتظر أن تعلن داعش إمارتها بحدود دولية عابثة بالأوطان والإنسان والحرمات؟ او أن تصل مرتزقة حزب الله إلى العراق لإكمال مشهد الحقد الطائفي البغيض؟ أم ننتظر مجزرة جديدة في بلد جديد يضعه العابثون على طريق ذات الشوكة السورية؟".&
&
وأكد رئيس الائتلاف أنه "آن الأوان للانتقال إلى الفعل، فالشجب والندب، لغة ما عادت تسمع أو تقرأ، ونحن في الثورة السورية يمكن أن نزودكم بمجلدات من عبارات الشجب والاستنكار، من أكبر الدول والمؤسسات الدولية، ولم تحمل لنا إلا الموت والخراب". كما تساءل: "كيف يمكن لبضع مئات أو آلاف من الدواعش ان يجتاحوا مدناً وقرى ومحافظات من سوريا إلى العراق؟".
&
وأشار إلى أن "داعش التي ترون فظائعها الآن ليست وحشاً من عالم آخر، ولا هي خرجت من جوف الارض صدفة... إنها نتاج القهر مضافًا إلى سنوات عجاف في الأمن والسياسة والاجتماع، داعش صنعت في الشرق الأوسط، نعم في الشرق الأوسط، وبعض الصانعين عن علم أو جهل يمكثون بيننا يتغنون بشعارات مواجهة داعش، ويسعرون نارها ثم يبكون على اطلالها". وتساءل أيضًا "هل تمكن من مواجهة إرهاب العراق إلا أهل العراق؟".
&
&وأفاد أن الثورة السورية سجلت "سابقة في تاريخ العالم بمواجهتها بشار وداعميه، ومرتزقة حزب الله، وعصائب اهل الحق من العراق، بالإضافة الى داعش وأخواتها في آن معًا، ومن دون&أي تدخل دولي مباشر أو غير مباشر... باستثناء مساعدة من بعض الأشقاء وتحديدًا المملكة العربية السعودية مشكورة".
&
وأشار الجربا إلى أن "الجيش الحر وأبناء العشائر العربية في محافظة دير الزور الصامدة الأبية يخوض أشرس المعارك في مواجهة إرهاب داعش منذ أربعة أشهر حتى هذه اللحظة، صمودهم هذا، قطع الطريق أمام مشروع قيام دولة للإرهاب، تمتد من الموصل في العراق، وصولاً إلى الرقة في سوريا".
&
&مكررًا ومخاطبًا من قطعوا الوعود "إنّ تركنا من دون دعم هو أكبر خدمة للإرهاب في طول المنطقة وعرضها"، معبرًا عن مخاوفه "هل سيتم توجيه ضربة لداعش في العراق لينتقل ثقلها كاملاً إلى سوريا؟ وهل ستترك الميليشيات الطائفية تعيث فسادًا وإرهاباً من العراق إلى سوريا وتقدم لها آيات الشكر والامتنان؟".
&
وشدد الجربا مخاطباً وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي "لا يجوز لجمعنا اليوم أن يصمت عمّا ترتكبه داعش من إرهاب في العراق وسوريا، لكن قمة الارهاب والعار تكمن في قطع يد اخطبوط الارهاب وترك الرأس يحرك بقية الأيدي بالإثم والعدوان".&