تطوع لاجئون سوريون لمساعدة منكوبي الفيضانات، التي اجتاحت مناطق واسعة من شمال بريطانيا، فغادروا مدنهم وتوجهوا إلى البلدات المتضررة لإنقاذ المحاصرين، والمشاركة في بناء سواتر وقائية.

إعداد عبدالاله مجيد: غادر اللاجئون بيوتهم في مدينة مانشستر في شمال غرب انكلترا إلى المناطق المنكوبة في مقاطعات لانكشاير ويوركشاير وكمبريا لتعبئة أكياس الرمل، ومساعدة ضحايا الفيضانات على الانتقال من بيوتهم التي غمرتها المياه الى أماكن آمنة بعدما أصبحوا لاجئين مثلهم، يعيشون في المدارس والبلديات والمراكز الاجتماعية والقاعات الرياضية. &
&
رد جميل
وقال ياسر الجاسم (35 عاما) وهو معلم وصل الى بريطانيا من مدينة كاليه الفرنسية مختبئًا في شاحنة انه ورفاقه من اللاجئين السوريين شاهدوا صور الفيضانات على شاشة التلفزيون، وقرروا ان يتركوا بيوتهم للمساعدة. &
&
اضاف الجاسم لصحيفة الغارديان "ان اهل منطقة مانشستر الكبرى كانوا طيبين معنا، وأردنا ان نقدم مساعدتنا اليهم" تعبيرًا عن الامتنان واعترافًا بالجميل.&
&
توزع اللاجئون المتطوعون على فرق الإنقاذ البريطانية، مرتدين سترات فوسفورية للمساهمة في عمليات الانقاذ واقامة السدود الرملية. &
&
نقل أكياس رمل
ونشرت وسائل إعلام بريطانية صور اللاجئين السوريين، وهم يعبئون اكياس الرمل، لنقلها الى أصحاب المصالح والبيوت وحماية ممتلكاتهم من التعرّض الى مزيد من الأضرار بسبب الفيضانات التي اجتاحت بلدات وقرى في سائر المناطق الشمالية من انكلترا. &
&
كما شاركت منظمات متعددة لمسلمي بريطانيا في مساعدة منكوبي الفيضانات في وقت تعرّض رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الى انتقادات اتهمت حكومته بعدم توفير الأموال اللازمة لاتخاذ إجراءات وقائية ضد خطر الفيضان في هذه المناطق.&
&
ونقل موقع هفمنغتون بوست عن الناشط المسلم فاروق افتاب قوله "ان الاسلام يعلمنا ان نخدم البشر بصرف النظر عن الدين أو اللون أو العرق، وان خدمة مجتمعنا المحلي تأتي في مقدمة ما نفكر فيه. وهذا هو معنى الاسلام".&
&
ولاحظ موقع هفنغتون بوست مساهمة مسلمي بريطانيا واللاجئين السوريين لمساعدة مكنوبي الفيضانات في وقت غابت تمامًا عن المناطق المتضررة منظمات معادية للمهاجرين والمسلمين، مثل منظمة "بريطانيا اولا" ورابطة الدفاع الانكليزية. &
&