رحّب العراق بالاتفاق النووي الايراني الغربي ودعا لان تكون كل المنطقة خالية من السلاح النووي فيما اعتبر الجعفري ان هذا الاتفاق سيزيل بؤر التوتر في المنطقة مؤكدا ان السعودية وافقت على إجلاء العراقيين من اليمن.
&
أسامة مهدي: أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ترحيبه باتفاق الاطار بين دول (1+5) مع ايران حول برنامجها النووي.
وشدد على ضرورة "جعل كل المنطقة خالية من السلاح النووي وان يتم رفع كل العقوبات الاقتصادية عن الشعب الايراني الجار حيث إن الشعب العراقي عانى في السابق عقوبات أضرت به كثيرا"، كما قال في تصريح صحافي الليلة وزعه مكتبه الاعلامي.
عبر العبادي عن الأمل في ان يتم التوصل إلى اتفاق نهائي ينهي جميع الاشكالات المتعلقة بهذا الملف اذ أثبت الاتفاق ان تغليب لغة الحوار ستخلص الامم من المشاكل وويلات الحروب والكوارث".
وفي وقت سابق اليوم قال وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري خلال مؤتمر صحافي في بغداد الجمعة ان الاتفاق النووي بين ايران والمجموعة الغربية سيزيل بؤرة التوتر من المنطقة معتبرا انه خطوة ايجابية من أجل درء المخاطر عنها ايضا.
واضاف ان عدم التوصل الى اتفاق كان من شأنه ان يؤدي الى المزيد من المشاكل والتوترات المنطقة في غنى عنها.
واشار الى أن الملف النووي الإيراني اثقل كاهل المنطقة طويلا وجعلها مهددة بالمخاطر.
ووصف الاتفاق بأنه رافد مهم من روافد السلم في المنطقة عامة وليس إيران فقط.
وقال "ان الاتفاق النووي أمر مهم جداً ورافد من روافد السلم وتعزيز صف السلم في منطقة الشرق الأوسط بعدما أثقلت المنطقة بالتوترات طيلة المدة الماضية"، موضحا أن حل مثل هذه المشكلة سيؤثر إيجابياً في المنطقة وليس إيران فقط.
وجدد الجعفري رفض العراق للتدخل السياسي والعسكري في الشؤون الداخلية لليمن وقال إن العراق تحفظ على مشروع تشكيل قوة عربية لعدم علمه بمقدمات هذا المشروع ومن غير المنطقي أن يحضر العراق ويدعى إليه وهو لا يعلم عنه شيئاً، مشددا على ان العراق لا يتدخل في شؤون أحد كما لا يقبل بالتدخل بشؤونه.
واضاف الجعفري ان السعودية قد رحبت مبدئيا بإجلاء العراقيين المقيمين في اليمن نظرا للظروف الراهنة التي تشهدها، مبيناً أن ذلك جاء بعد رسالة بعثها العراق للمملكة.
واوضح انه "منذ الساعات الأولى لتعرض اليمن للقصف تحركنا على هذا الملف للاطمئنان إلى الجالية العراقية في هذا البلد" التي لم يذكر عدد أفرادها مشيراً الى "أننا لا نريد نقلهم بشكل عشوائي نظرا للقصف المستمر ما قد يعرضهم لأذى".
العراق سيتضرر من الاتفاق النووي
يقول خبراء في صناعة النفط إن العراق سيكون أكبر المتضررين من إبرام الاتفاق النووي الذي سيسمح بزيادة صادرات النفط الإيرانية بعد رفع العقوبات الاقتصادية الغربية.
ومن شأن زيادة محتملة في صادرات إيران في حال إنهاء العقوبات أن تؤجج المنافسة بين كبار منتجي الشرق الأوسط على المشترين الآسيويين، فالعراق هو الأقرب إلى الخسارة لان الاتفاق سيعيق زيادة صادراته النفطية أو يؤجل تنفيذ مشروعاته التوسعية في قطاع النفط.
وقال صامويل سيزوك كبير مستشاري أمن الإمدادات في وكالة الطاقة السويدية لوكالة رويترز إن موقف العراق هو الأضعف لأنه يحاول ضخ كميات جديدة والفوز بحصة جديدة من السوق. إذا بدأت إيران بالعودة، فأمر شبه حتمي أن تنشب حرب أسعار بينهما.
وخفضت العقوبات صادرات النفط الإيرانية بمقدار النصف إلى مليون برميل يوميا من 2.5 مليون برميل يوميا في 2012.
وتقول مصادر مطلعة على السياسة النفطية الإيرانية إن الأعضاء الآخرين في أوبك استفادوا من زيادة حصصهم السوقية عندما تراجعت صادرات النفط الإيرانية وإن من المتوقع منهم أن يفسحوا المجال لإيران عند رفع العقوبات المفروضة عليها.
وكانت إيران أعلنت أمس توصلها إلى اتفاق إطاري مع مجموعة الست بشأن برنامجها النووي وفيما بيّنت أن الاتفاق سيسمح لطهران ببناء مفاعلات لأجل البحوث العلمية أكدت أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سيلغيان جميع أنواع الحظر المادي والنووي المفروض على طهران.
وطالب الرئيس الأميركي باراك أوباما ايران بالوفاء بجميع متطلبات الاتفاق الإطاري مع الدول الست الكبرى بشأن برنامجها النووي، وفيما بيّن أن هذه الصفقة تعدّ جيدة مع إيران، وأكد أن خيارات المجتمع الدولي مع طهران كانت محدودة ومنها القيام بعملية عسكرية غير محمودة العواقب.
ومن جانبه قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أعلن أن المفاوضات بين الدول الست وإيران توصلت الى "تفاهم" حول البنود الرئيسة من الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي مؤكداً استعداد طهران للبدء في صياغة مسودة الاتفاق فوراً.
واشار الى ان بلاده ستخفض عدد أجهزة الطرد المركزي من 19 الفاً الى ستة آلاف طرد والاتفاق التام بشأن برنامج إيران النووي ستكون مدته 10 سنوات.
التعليقات