القاهرة:&كشفت دراسة حديثة النقاب عن أن التجارب السعيدة التي يمر بها الإنسان يتم تخزينها في أحد أجزاء منطقة النتوء اللوزي ( التي تعد واحدة من أهم مراكز الذاكرة في الدماغ ) بينما تُخَزَّن التجارب غير السعيدة في جزء آخر. وأكد الباحثون أن اكتشاف "نظام التخزين" هذا قد يقود إلى تطوير علاج لمرض الاكتئاب في المستقبل.

وأظهرت تلك الدراسة - التي أجريت على مجموعة من فئران التجارب - أن الخلايا العصبية "السلبية" و"الايجابية" الموجودة في منطقة النتوء اللوزي تتسم أيضاً بكونها مميزة وراثياً، كما أن هناك إمكانية كذلك للتلاعب بها بهدف تغيير النمط السلوكي.

ووجد العلماء الذين أجروا تلك الدراسة في مركز "RIKEN-MIT" لعلم وراثة الدوائر العصبية في اليابان أن التجارب، المذاقات والروائح اللطيفة يتم تخزينها في الجزء الخلفي من منطقة basolateral nucleus التي تعرف اختصاراً بـ ( BLA )، بينما يتم تخزين الذكريات، المذاقات والروائح البغيضة في الجزء الأمامي.&

وأشار العلماء في السياق&نفسه&إلى أن تلك المناطق تتفاعل مع بعضها البعض على طريقة الدفع والسحب، ليتم بذلك تنظيم السلوكيات المرتبط بالذكريات السلبية والايجابية.&

ومع أن الدراسة أجريت على الفئران، إلا أن العلماء أكدوا أن النتائج ستنطبق على البشر كذلك. ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن دكتور سوسومو تونيغاوا، الذي أشرف على تلك الدراسة، قوله " بالنظر للحفظ التطوري الموثق جيداً لمنطقة النتوء اللوزي، فمن المرجح أن تنطبق النتائج التي توصلنا إليها في تلك الدراسة على البشر".&

ولفتت الصحيفة إلى أن العلماء اكتشفوا كذلك أن الخلايا العصبية الايجابية والسلبية المختلفة مكانياً تتفاوت من حيث الحجم، الشكل والخصائص الكهربائية أيضاً.

واتضح للعلماء من خلال التجارب التي أجروها في الدراسة أن الخلايا العصبية الايجابية تم تنشيطها حين عُرِضَ على الفئران مياه وروائح لطيفة، في حين تم تنشيط الخلايا العصبية السلبية حين تعرضت الفئران لتجارب مؤلمة وروائح بغيضة.&

&

&