بعد أيام من سخريته المثيرة للجدل، قدم الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني استقالته، فما أكدت المنظمة أن الأسباب الصحية وراء الاستقالة.
 
إيلاف من الرياض: أعلنت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي أن الأمين العام الأستاذ إياد بن أمين مدني تقدم باستقالته من منصبه لأسباب صحية.
 
وأوضحت الأمانة العامة في بيان لها اليوم أن المملكة العربية السعودية رشحت الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية الأسبق أميناً عاماً جديداً لمنظمة التعاون الإسلامي .
 
وكان مدني قد تطاول على القيادة في مصر أمام مؤتمر وزراء التعليم في تونس مما أثار انتقادا واسعا في الأوساط السياسية مصريا وعربيا، واعتبر ما صدر عنه تصرفا غير مسؤول.
 
وسارع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني، لتوضيح ما حدث قائلاً "إن ما ذكره أمام مؤتمر وزراء التعليم في تونس كان على سبيل المزاح والدعابة، ولم يقصد من خلاله توجيه أي شكل من أشكال الإساءة للقيادة المصرية، ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي".
 
وأوضح مدني، خلال بيان أصدره، أنه يكن للرئيس السيسي احتراماً وتقديراً كبيرين كقائد عربي محنك، يقود دولة عريقة تحتل مكانة كبيرة في قلب كل عربي ومسلم، وشعب عظيم صاحب تاريخ وحضارة‫، وتقدم مدني باعتذاره لكل من رأى في حديثه غير ذلك.
 
مصر تُدعم العثيمين
وقد تلقت مصر مساء الإثنين، مذكرة الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، والتي تشير إلي استقالة أمين عام المنظمة، وترشيح المملكة العربية السعودية للدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، وزير الشئون الاجتماعية الأسبق كأمين عام جديد لمنظمة التعاون الإسلامي.
 
وأعربت مصر عن دعمها للمرشح السعودي الجديد للمنصب، تقديرا للدور المهم الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في دعم أنشطة وأهداف منظمة التعاون الاسلامي، كما تثمن عاليا الدور الرائد الذي يقوم به جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، في تعزيز دور منظمة التعاون الإسلامي كإطار تعاوني جامع، يعزز تضامن الدول الاسلامية من خلال عمل المنظمة، ويحمي ويصون مصالح الشعوب والدول الإسلامية في مواجهة التحديات المختلفة التي تواجة الأمة الإسلامية.
 
وأكدت مصر تطلعها إلى استمرار تعاونها الوثيق مع أمانة منظمة التعاون الإسلامي وأمينها العام الجديد عند اعتماد توليه المنصب، اتساقاً مع سياسة مصر المستقرة في إيلاء المنظمة كل الاهتمام، والإسهام الفعّال في كافة أنشطتها من منطلق مسئوليتها في الحفاظ علي التضامن بين الدول الإسلامية. 
 
سقطة سياسية
من جانبه علق المفكر السياسي المصري مصطفى الفقي، على تقديم إياد مدني، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، استقالته، قائلاً: "ما أقدم عليه "مدني" من إساءة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، كان خارج الإطار السعودي، موضحا، أن السعوديين يميلون إلى الأدب، ولا يميلون إلى "الاستظراف".
 
وأضاف الفقي، في مداخلة هاتفية ببرنامج "هنا العاصمة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، على شاشة "سي بي سي"، أن هناك استهجانًا حدث ضد إياد مدني، وأنه وضع لنفسه نهاية لتاريخه السياسي، وستكون نقطة سوداء كلما ذُكر اسمه، مشددا على أن ما حدث زلة لسان بلا مبرر، ولكن التقاليد السعودية لا تحب الإساءة إلى الآخرين.