إيلاف من جنيف: بمناسبة اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية لعام 2016، كما في العاشر من نوفمبر من كل عام، وجهت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، رسالةً قالت فيها أن موضوع اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية لهذا العام يتمثل في الاحتفاء بالمراكز والمتاحف العلمية.&
&
رؤية جديدة للازدهار

قالت: "تحتل العلوم مكان الصدارة في خطة التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠، وخطة عمل أديس أبابا الصادرة عن المؤتمر الدولي الثالث لتمويل التنمية، وإطار سِنداي للحد من مخاطر الكوارث، واتفاق باريس بشأن تغير المناخ، ويبيّن لنا هذا الأمر النقطة التي يجب أن ننطلق منها والأساس الذي يجب أن نستند إليه في هذا اﻟﻤﺠال".&

بحسب بوكوفا، تقدّم هذه الوثائق رؤية جديدة للازدهار والسلام في الكوكب لتمكين كل اﻟﻤﺠتمعات من إنتاج المعارف وتبادلها ونشرها، وتعزيز جميع سُبل الابتكار والإبداع، وإيجاد مسار أكثر شمولًا واستدامة وعدالة للمستقبل، "ويتطلب المضي قدمًا في هذا المسعى مواصلة تعزيز العلوم وتوثيق الروابط بين العلوم واﻟﻤﺠتمع. ولذلك يُعتبر دور المراكز والمتاحف العلمية في مجال المناصرة وبناء القدرات دورًا مهمًا للغاية لتبليغ رسائل واضحة وفعالة بشأن أهمية العلوم للتنمية المستدامة".
&
التصدي للتحديات

أضافت: "تضطلع المراكز والمتاحف العلمية بدور رئيسي في تعزيز حبّ المعرفة والاطّلاع لدى الناس كافة رجالًا ونساءً، إذ تُعدّ محافل حية للإبداع، تشجع وتحثّ على إجراء البحوث من أجل إيجاد الحلول اللازمة لمساعدة اﻟﻤﺠتمعات على التصدي للتحديات التي تواجهها. وتُعدّ المراكز والمتاحف العلمية أيضًا محافل مرموقة للتعليم في هذا العصر الرقمي الذي يتطلب اتخاذ مبادرات مبتكرة لتعزيز تعلّم العلوم خارج المدارس والقاعات الدراسية. وتوفر المراكز والمتاحف العلمية وسائل ممتازة لتشجيع الأطفال، ولا سيّما الفتيات، على العمل في ميادين العلوم من أجل تعزيز قدراتنا العلمية الجماعية".

اعتمد المؤتمر العام لليونسكو في نوفمبر ٢٠١٥ توصية بشأن حماية وتعزيز المتاحف ومجموعات التحف وتنوعها والدور الذي تؤديه في اﻟﻤﺠتمع، فأفضى ذلك إلى &تعزيز التزام المنظمة بالاستعانة بالمتاحف، باعتبارها عوامل فعالة لإحلال السلام وتحقيق التنمية المستدامة.
&
مصدر إلهام

تابعت بوكوفا رسالتها قائلةً: "سيتيح لنا الاحتفال باليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية لهذا العام المضي قدمًا في هذا المسعى بالتعاون مع رابطة مراكز العلوم والتكنولوجيا واﻟﻤﺠلس الدولي للمتاحف بغرض تعزيز المعارف العلمية وتبادلها ونشرها. وتُعدّ المراكز والمتاحف العلمية، فضلًا عن ذلك، محافل للحوار والتفاهم والصمود، إذ تُدخِل البهجة والسرور على قلوب جميع زائريها وتثير دهشتهم وإعجاﺑﻬم وتشكل مصدر إلهام لهم فتحثهم على السعي إلى &اكتساب المعرفة بغض النظر عن العمر والمستوى التعليمي والوسط الاجتماعي، وتتيح جمع الناس كافة، رجالًا ونساءً، حول القيم المشتركة".

وختمت بوكوفا: "أدعو جميع الشركاء والحكومات إلى &بذل كل المساعي اللازمة لدعم المراكز والمتاحف العلمية وتعزيزها، وتسخير إمكانياﺗﻬا على أكمل وجه لبناء مستقبل أكثر شمولًا واستدامة من أجل الجميع".