إيلاف - متابعة: قال المحلل السياسي الروسي «فاليري سولوفي» إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي رحب بفوز الجمهوري دونالد ترامب في إنتخابات الرئاسة الأميركية، قد يضطر للتنحي بسبب مرضه، مرجحا أن يتجنب الظهور العلني في وسائل الإعلام بكثرة خلال عام 2017.

ورفض سولوفي المقرب من الكرملين الإفصاح عن المزيد من التفاصيل عند سؤاله عن مشكلات بوتين الصحية، قائلا: “اسمحوا لي ألا أقول أكثر من ذلك، لقد تحدثت بما فيه الكفاية، وأؤكد لكم أن هذه المعلومات ليست مؤكدة وتستوجب إعادة النظر فيها”. مشيرا إلى وجود مشكلات صحية خاصة ببوتين ولفكرة تنحيه وتولية منصبه آخر له علاقات أفضل مع الغرب، وفي ما خص الإنتخابات الرئاسية الأميركية قال سولوفي:” لا أحد يمكن أن يتوقع ما سيبدر من الرئيس المنتخب دونالد ترامب”.

عاصفة رعدية

مع الإشارة الى أن هذه التصريحات نشرت على أحد المواقع الروسية المقربة من الكرملين وتم حذفها خلال ساعات، وحمل التقرير المحذوف عنوان “عاصفة رعدية في 2017.. بوتين يتنحى خلال أشهر”، بينما لفت سولوفي النظر إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في عام 2017 وذلك قبل عام من انتهاء المدة المقررة لولاية بوتين الحالية.

وبحسب صحيفة « الدايلي ميل» البريطانية يوجد هناك اسمان مطروحان لخلافة بوتين، الأول هو ديميتري ميدفيدف رئيس الوزراء الحالي، الذي شغل سابقا منصب رئيس الدولة، بالإضافة إلى إليكس ديومين، الذي كان الحارس الشخصي لبوتين، ويشغل الآن منصب نائب وزير الدفاع الحالي، ولفتت الصحيفة إلى وجود صراع مرير على السلطة، خصوصا من الموالين لبوتين الذين يعارضون ميدفيدف.

سواء كانت تكهنات حقيقية أم وهمية، إن إزالة التقرير بعد النشر حث الكثيرين على التساؤل عما إذا كانت هناك حقا رسائل مبطنة فجرتها تلك المقابلة، وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» نقلا عن إذاعة أوروبا الحرة، والممولة من الولايات المتحدة، إن سولوفي غادر موسكو بعد المقابلة الى مكان مجهول، في حين أن مشاركاته لا تزال مستمرة على مواقع التواصل الإجتماعي.

من جهة أخرى تحدث تقرير نشر في صحيفة موسكو تايمز أن مقابلة سولوفكي تم حذفها من الموقع نظرا لإحتوائها على أخطاء حقيقية، وسوف يتم إعادة نشرها خلال الأيام القادمة.