اردوغان

حض أردوغان بروكسل على أن "تتخذ قرارا نهائيا" بشأن موضوع انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، إن تركيا قد تجري استفتاء بشأن استمرارها في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي العام المقبل.

وحض أردوغان بروكسل على أن "تتخذ قرارا نهائيا" بشأن موضوع انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

ويجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الاثنين، للنظر في تعليق المفاوضات بشأن عضوية تركيا في الاتحاد بسبب ما يرونه ابتعاد تركيا عن المسار الديمقراطي بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، على الرغم من عدم وجود اجماع داخل الاتحاد على القيام بمثل هذه الخطوة.

وحض اردوغان في خطاب بثه التليفزيون التركي مباشرة الأتراك على الصبر حتى نهاية هذا العام، مشددا على أن تصويتا قد يجري بعد ذلك بشأن عضوية الاتحاد الأوروبي.

وقال أردوغان "دعونا ننتظر حتى نهاية العام، ثم نذهب إلى الشعب، لنحتكم إلى الشعب لأنه صاحب القرار الأخير. حتى بريطانيا استفتت شعبها. وقالت بريطانيا 'دعونا نخرج' وتركت "الاتحاد الاوروبي.

وانتقد أردوغان رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولز لقوله هذا الشهر إن اعتقال سياسيين معارضين وتمديد عمليات التطهير التي تقوم بها السلطات التركية بعد محاولة الانقلاب الفاشلة " تثير شكوكا في أسس العلاقة المستديمة بين الاتحاد الاوروبي وتركيا".

وخاطب اردوغان شولز بقوله "منذ متى امتلكت سلطة أن تقرر لتركيا ؟ كيف تجرؤ، كيف لمن لم يضم تركيا إلى الاتحاد الأوروبي طوال 53 عاما أن يجد السلطة لاتخاذ مثل هذا القرار".

وكانت المفوضية الأوروبية اتهمت تركيا بـ"التراجع بدرجة خطيرة" فيما يتعلق بالحقوق وحكم القانون منذ الانقلاب الفاشل في 15 يوليو/تموز الماضي.

اردوغان

مظاهرة في ألمانيا تندد بسياسات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان

وتزامنا مع صدور تقييم سنوي لمستوى التقدم في مسعى أنقرة للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، قال مفوض شؤون توسيع الاتحاد يوهانس هان الاسبوع الماضي إن الإجراءات التي شهدتها تركيا عقب محاولة الانقلاب "أثرت على شرائح المجتمع كافة".

وقال أردوغان أيضا انه سيصدق على إعادة العمل بعقوبة الإعدام إذا أقر البرلمان تشريعا بذلك، تلك الخطوة التي قد تنهي أمل تركيا في عضوية الاتحاد الأوروبي، وأشار أردوغان إلى أن ذلك أيضا قد يكون جزءا من الاستفتاء المقترح.

ويتوقع أن تجري تركيا استفتاء شعبيا على تغييرات دستورية، الربيع المقبل، تشمل تعزيز السلطات الممنوحة لأردوغان لخلق نسخة تركية من النظام الرئاسي في الولايات المتحدة أو فرنسا.

وثمة مخاوف من انهيار الاتفاق الأوروبي التركي بخصوص المهاجرين، الذي توصل إليه في مارس/آذار الماضي، وذلك بسبب التوتر بين الجانبين.