تبادل دونالد ترامب وأعضاء فريق مسرحية هاميلتون الانتقادات اللاذعة، وذلك بعد تعرض نائبه مايك بنس لصيحات استهجان خلال تواجده مساء الجمعة الماضي في مسرح برودواي.

واشنطن: طالب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أعضاء فريق مسرحية "هاميلتون" بتقديم اعتذار بعد اهانتهم نائبه، حيث قوبل قبل وأثناء العرض بنوبة استهجان وهتافات، وبعد انتهاء العرض، وجّه له الممثل براندون فيكتور ديكسون رسالة تقول: "نحن سيدي نمثل التنوع في الولايات المتحدة ونحن نشعر بالقلق والانزعاج من ألا تعمل إدارتكم الجديدة على حمايتنا".

ورد ترامب على ذلك بتغريدة على تويتر يوم أمس قال فيها: "تعرض نائبنا المستقبلي الرائع مايك بنس لمضايقات الليلة الماضية في المسرح من قِبل أعضاء فريق مسرحية هاميلتون أمام عدسات المصورين، وهو الأمر الذي كان ينبغي ألا يحدث".

وقاحة

وتابع ترامب حديثه بالقول: "ينبغي أن يبقى المسرح مكاناً خاصاً وآمناً على الدوام. وقد تعامل أعضاء مسرحية هاميلتون بصورة وقحة للغاية مع رجل رائع للغاية مثل مايك بنس. اعتذروا له". وفي المقابل، رد ديكسون على تلك التغريدة بتغريدة أخرى يدافع فيه عن أعضاء المسرحية قال فيها: "تلك المحادثة ليست وقاحة سيدي، وأنا من ناحيتي أقدر مايك بنس لأنه اهتم وتوقف وأنصت لما نود أن نقوله".

ولفتت هيئة الإذاعة البريطانية بهذا الصدد إلى أن بعضاً من أنصار ترامب دعوا لمقاطعة العرض المسرحي، مستعينين بهاشتاغ على تويتر اسمه #قاطعوا هاميلتون.

شعبية كبيرة

لكن مستخدمين آخرين على تويتر سخروا من تلك الحملة الداعية للمقاطعة، لاسيما وأن العرض يشهد إقبالاً كبيراً ومن الصعب حتى الحصول على تذاكر، لدرجة أن البعض حث الآخرين بسخرية على دعم المقاطعة على أمل العثور على مقاعد خالية.

هذا ولم يكن مايك بنس هو أول سياسي بارز يحضر ذلك العرض الذي يحظي بشعبية كبيرة ويحكي قصة ألكسندر هاميلتون، الأب المؤسس للولايات المتحدة، حيث شاهد العرض العام الماضي الرئيس باراك أوباما والتقى بأعضاء المسرحية في الكواليس عقب ختام العرض، كما حضرته المرشحة السابقة لانتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون، التي كانت تحظي بدعم المسؤولة عن المسرحية، لين مانويل ميراندا.

أعدت «إيلاف» هذا التقرير بتصرف نقلاً عن «بي بي سي». المادة الأصلية منشورة على الرابط التالي:

http://www.bbc.com/news/world-us-canada-38039286