سكان حلب

كان من المفترض إجلاء 1200 شخص من حلب مقابل نقل دفعة من المصابين والمرضي من قريتي كفريا والفوعة

أفادت الأنباء الواردة من سوريا بتأجيل إجلاء المحاصرين في حلب وقريتي كفريا والفوعة في ادلب.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، أن التأجيل جاء بعد أن هاجم مسلحون الحافلات التي كانت في طريقها إلى قريتي كفريا والفوعة الشيعيتين، اللتين تحاصرهما المعارضة، لنقل الجرحى والمرضى.

وأوضح المرصد أن المسلحين أضرموا النيران في ست حافلات مما أدى إلى تدميرها بالكامل ومقتل أحد السائقين.

ونقلت عدة تقارير عن مصادر معارضة قولها إن مسلحين من جماعة "جبهة فتح الشام" - التي ارتبطت سابقا بتنظيم القاعدة تحت اسم "جبهة النصرة" - هي المسؤولة عن إضرام النار في الحافلات.

لكن محطة "المنار" التلفزيونية التابعة لجماعة حزب الله، ومقرها بيروت، وكذلك محطة "الميادين" التلفزيونية السورية المؤيدة للحكومة قالتا إن اشتباكات بين جهاديين ومسلحين إسلاميين معارضين أسفرت عن اشتعال الحافلات.

وتطالب القوات السورية بالسماح لسكان القريتين، ذات الغالبية الشيعية، بالمغادرة، مقابل استئناف إجلاء المدنيين والمسلحين من الشطر الشرقي من مدينة حلب الذي كان خاضعا لسيطرة المعارضة ونجحت القوات الحكومية في استعادة غالبيته.

ونفى المرصد مغادرة أي حافلة تقل على متنها سكان من الشطر الشرقي في حلب للمدينة.

وانهارت الخطة الأولية لإخلاء الشطر الشرقي من حلب يوم الجمعة، وهو ما أدى إلى أن المدنيين أصبحوا عالقين في عدة نقاط على طريق المغادرة في العراء وبدون إمكانية الحصول على غذاء.

وكان من المقرر إجلاء نحو 1200 شخص من الشطر الذي كانت المعارضة تسيطر عليه في حلب مقابل إخراج عدد مماثل من قريتي الفوعة وكفرايا اللتين تسيطر عليهما الحكومة.