نفت تركيا الاثنين إبرام أي "صفقة" سرية مع روسيا حول مستقبل سوريا، قبيل اجتماع وزاري مهم يشمل إيران، رغم تحسن التعاون، الذي أفضى إلى اتفاق حول عمليات إجلاء من حلب.

اسطنبول: تدهورت العلاقات بين تركيا وروسيا الى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة في العام الماضي، عندما قامت مقاتلة تركية بإسقاط طائرة حربية روسية فوق سوريا.

لكن في وقت سابق هذا العام، تم التوقيع على اتفاق مصالحة بينهما، ورغم أنهما على طرفي نقيض في النزاع السوري، حيث تدعم انقرة فصائل المعارضة الساعية الى إسقاط حليف موسكو الرئيس بشار الاسد، فإن العلاقات بينهما تحسنت بشكل ملحوظ.

لا صفقة
ادى ذلك الى تفسيرات بأن تركيا وافقت على ان تساعد روسيا الرئيس بشار الاسد على استعادة كامل حلب، فيما تعهدت موسكو عدم التدخل في العملية العسكرية التركية في شمال سوريا.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية التركية "لا نرى الامر بهذا الشكل". واضاف "المسألة ليست كما وكأننا نقوم بصفقة ما. لا نرى أي علاقة". وفي عملية عسكرية بدأتها في اغسطس الماضي، تشن القوات التركية وفصائل مسلحة موالية لها هجوما على بلدة الباب السورية، حيث تلاقي مقاومة شديدة من الجهاديين.

وقال المسؤول التركي "الناس يتطلعون الى رؤية مزيد من النتائج"، مضيفا "الامر صعب، لكنه مستمر". تأتي تصريحاته عشية اجتماع بين وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو ونظيريه الروسي سيرغي لافروف والايراني محمد جواد ظريف يعقد الثلاثاء في موسكو حول سوريا.

اتفقنا على التباين
وقال المسؤول التركي ان "الروس اقترحوا ان تجتمع تركيا وروسيا وايران لايجاد حل، بخصوص حلب بشكل اولي، يمكن توسيعه ليشمل الانحاء الاخرى من سوريا"، معربا عن امله في ان تعطي المحادثات "دفعا" لجهود حل النزاع. واوضح &"انه ليس اجتماع معجزة"، مضيفا "سيكون بمثابة فرصة جيدة لفهم ما يحصل".

وشدد المسؤول على ان انقرة مصممة على موقفها في وجوب رحيل الاسد لكي يمكن التوصل الى حل في سوريا. وقال "لا يمكن بأي شكل أن يكون لدينا اي اتصال بالنظام السوري"، نافيا اي محادثات سرية مع ممثلين عن الاسد. واضاف "أن شخصا مسؤولا عن مقتل 600 الف شخص لا يمكن ان يكون الشريك في حل. اتفقنا مع الروس على عدم التوافق حول هذه المسألة".