قطعت حكومة جزيرة ساو توم أند بريسيب علاقتها الدبلوماسية مع تايوان، بحسب ما قاله مسؤولون. ورحبت الصين بالخطوة التي اتخذتها الجزيرة الأفريقية الصغيرة وقالت إن القرار يمثل "عودة إلى الطريق الصحيح لقاعدة الصين الواحدة." وشجبت وزارة الخارجية التايوانية تلك الخطوة وزعمت أن ساو توم طلبت قدرا هائلا من المساعدات المالية. وينص مبدأ الصين الواحدة على أن هناك صين واحدة في العالم وأن تايوان جزء منها. وتأتي تلك الخطوة بعد أسبوع واحد من تعليقات للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قال فيه إن الولايات المتحدة ليست مضطرة للالتزام بسياسة الصين الواحدة - التي تمثل الاعتراف الدبلوماسي الأمريكي بمبدأ الصين الواحدة. وكان ترامب قد خالف العرف التقاليد الدبلوماسية في الولايات المتحدة واتصل هاتفيا برئيسة تايوان تساي انغ ون في وقت سابق من هذا الشهر. وبهذا ينخفض عدد الدول والحكومات التي تقيم علاقات رسمية مع تايوان إلى 21 منها سوازيلاند، وغواتيمالا. وكانت ساو توم قد قطعت علاقاتها مع الصين عام 1997 بعد أن قررت الاعتراف رسميا بتايوان. وتصر الصين على أن أي دولة ترغب في إقامة علاقات دبلوماسية معها لابد ألا تكون لها علاقات رسمية مع تايوان. وهو ما أدى إلى عزلة دبلوماسية لتايوان في المجتمع الدولي. وقال وزير الخارجية التايواني ديفيد لي إن ساو توم كانت تطلب "مساعدات مالية فلكية" دون أن يقدم المزيد من التفاصيل. وأضاف الوزير "نرى أنه لا يجوز لحكومة بكين أن تستغل الفجوة المالية الهائلة في ساو توم كفرصة لتمرير "مبدأ الصين الواحدة ... هذا السلوك لا يدعم العلاقات السلسلة عبر المضيق (بين الصين وتايوان)." ولم تعلن الصين ما إذا كان ستقيم علاقات مع الجزيرة الصغيرة التي تقع في غرب أفريقيا.
- آخر تحديث :
التعليقات