لندن: أظهر علماء أنّ اللوحات يمكن أن تكشف عن إصابة الفنان بمرض الزهايمر أو باركنسون قبل سنوات على تشخيصه فيهم، ودرس باحثون في جامعة ليفربول البريطانية أكثر من 2000 لوحة لسبعة فنانين كبار بينهم سلفادور دالي وجيمس بروكس ووليم دي كوننغ وبابلو بيكاسو وكلود مونيه. &

وكان دالي أُصيب بمرض باركنسون في ايامه الأخيرة فيما أُصيب بروكس بمرض الزهايمر.& وشُخص مرض الزهايمر في الرسام دي كوننغ قبل عشر سنوات على وفاته في عام 1997.

واستخدم العلماء ما يُعرف في الرياضيات بطريقة "التحليل التكسري" لدراسة ضربات فرشاة هؤلاء الفنانين وكيف تغير اسلوبهم مع استفحال المرض.& وتتضمن الطريقة رصد انماط واتجاهات تتكرر بوضوح في عمل الفنان.& وعادة يزداد عدد هذه الأنماط وضربات الفرشاة المتكررة بمرور الزمن.& وأصبحت التغيرات في اسلوب الفنانين الذين أُصيبوا لاحقاً بأمراض عصبية ملحوظة حين كانوا في الأربعينات من العمر.&

ولدى مقارنة اعمال دالي وبروكس وكوننغ في ايامهم الأخيرة مع الأعمال الأخيرة لكل من بيكاسو ومونيه اللذين لم يُصب أي منهما بتدهور معرفي أو ضعف ذهني وجد العلماء ان هذه الانماط المتكررة تناقصت في اعمال هذين الرسامين.&

بصمة الفنانين

وقالت رئيسة فريق الباحثين الدكتورة اليكس فورسايث "ان علماء النفس اعتبروا منذ زمن طويل ان الفن أداة فاعلة لتحسين نوعية حياة الأشخاص الذين يعانون اضطرابات معرفية".&

واضافت ان فريقها انطلق من هذا التقليد للتعرف الى بصمة الفنانين من خلال تحليل علاقتهم الفردية بالفرشاة والالوان واصفة هذه العملية بأنها "تتيح امكانية الكشف عن مشاكل عصبية ناشئة". &وقالت الدكتورة فورسايث "نأمل بأن يفتح اكتشافنا اتجاهات بحثية جديدة تساعد على تشخيص الأمراض العصبية في مراحل مبكرة". &

ويمكن ان يتيح هذا الاكتشاف لمؤرخي الفن ان يعرفوا إن كان الفنان مصاباً بأمراض مثل الزهايمر في سنواته الأخيرة. &

ويُعتقد ان الأعراض الأولى لمرض باركنسون ظهرت على سلفادور دالي في عام 1980 حين بدأت يده ترتجف بحيث أصبح الرسم صعباً عليه.& وأنجز لوحته الأخيرة "ذنب السنونو" في عام 1983 وتوفي في عام 1989. &

&

&

أعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي

http://www.telegraph.co.uk/science/2016/12/29/paintings-can-show-artist-suffering-alzheimers-parkinsons/

&

&