كرّم مؤتمر الدول المانحة لدعم اللاجئين السوريين في لندن أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تقديرًا لجهود الكويت الانسانية على مستوى العالم. ووصف الأمين العام للأمم المتحدة الكويت بأنها مركز إنساني عالمي.

بيروت: كرم المجتمعون في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المانحين لدعم اللاجئين السوريين في لندن، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، نظير الجهود الكبيرة التي بذلتها الكويت في الجانب الإنساني على مستوى العالم.
&
وجاء وصف الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، للكويت بأنها مركز إنساني عالمي، تأكيداً على الدور الإيجابي الرائد للكويت في المجال الإنساني. يذكر أن مؤتمر الدول المانحة، الهادف الى جمع تسعة مليارات دولار من اجل مساعدة 18 مليون سوري متضررين من الحرب، افتتح في لندن اليوم الخميس.

فشل محادثات السلام

ويأتي ذلك غداة فشل محادثات السلام بين اطراف النزاع السوري التي اطلقتها الامم المتحدة في جنيف وتزامنا مع تقدم نوعي لقوات النظام السوري بدعم جوي روسي كثيف في شمال سوريا حيث تم تضييق الخناق على مقاتلي المعارضة في حلب.

وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري لصحافيين إنه خلال حديث "صريح" مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، ذكر روسيا بقرار مجلس الامن الدولي الداعي الى وقف اطلاق نار فوري في سوريا لإفساح المجال امام ايصال المساعدات الى المدن المحاصرة.

وأضاف على هامش مؤتمر المانحين في لندن "روسيا لديها مسؤولية، كما كل الاطراف الاخرى، باحترام" هذا القرار. وتابع انه اتفق مع لافروف "على وجوب بحث كيفية تطبيق وقف اطلاق النار".

وشدد كيري على ضرورة ان يسمح النظام السوري وحلفاؤه وكذلك فصائل المعارضة بوصول المساعدات الانسانية الى المناطق المحاصرة.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الخميس في افتتاح مؤتمر لندن "لن نتمكن من بلوغ حل طويل المدى للأزمة في سوريا الا مع انتقال سياسي وعلينا مواصلة العمل في هذا الاتجاه رغم الصعوبات".

وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون المشارك في تنظيم المؤتمر ان تعليق محادثات جنيف "يثبت الى اي حد الانقسامات عميقة". واضاف "انه أمر مثير للصدمة ان تنسف المراحل الاولى للمحادثات بسبب عدم تأمين وصول مساعدة انسانية وتصعيد مفاجئ في القصف والانشطة العسكرية في سوريا".

مساعدات للاجئين

وفي محاولة لتخفيف العبء الذي يشكله اللاجئون الفارون من الحرب على الدول المضيفة لا سيما دول الجوار، افتتح مؤتمر الدول المانحة في لندن بوعود من بريطانيا والمانيا بمساعدات اضافية.

ويهدف مؤتمر المانحين الرابع من نوعه الذي تنظمه الامم المتحدة وبريطانيا والكويت والنروج والمانيا الى تلبية نداء لجمع اموال بقيمة 7,73 مليارات دولار اطلقته الامم المتحدة، تضاف اليها 1,23 مليار دولار لمساعدة دول المنطقة المضيفة.

وقال العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الذي تستقبل بلاده حوالى 1,3 مليون لاجئ سوري، امام المؤتمر "لقد وصلنا إلى حدود طاقتنا القصوى على التحمل".

ولجأ 4,6 ملايين سوري الى الاردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر، بينما انتقل مئات الآلاف الى اوروبا في اكبر موجة هجرة تشهدها القارة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.

ووعدت الحكومة البريطانية بتقديم 1,2 مليار جنيه استرليني (1,74 مليار دولار) اضافية بحلول العام 2020 لمساعدة ضحايا النزاع السوري.

من جهتها وعدت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الخميس بتقديم مساعدة قدرها 2,3 مليار دولار لمساعدة ضحايا النزاع.
&