مع دخول الهدنة في سوريا حيّز التنفيذ، ومع بروز بعض الخروقات في الساعات الأولى، حثت بعض الدول جميع الأطراف على الالتزام بوقف اطلاق النار أو القيام بأعمال قتالية.
&
بهية مارديني: اعتبر غاريث بايلي، الممثل البريطاني الخاص لسوريا، أن الهدنة التي بدأت السبت 27 &شباط 2016، "خطوة هامة تجاه خفض المستويات المروعة من العنف في سورية، والتوصل لتسوية سياسية دائمة".
&
وقال في تصريح، تلقت "إيلاف" نسخة منه، هذه الهدنة "اختبار لنوايا النظام وداعميه، وتكشف بوضوح المهتمين بالسلام من غير المهتمين به"، وأضاف: "إن نجحت الهدنة فإن من شأنها بناء الثقة، وتهيئة الظروف لتوسيع إيصال المساعدات الإنسانية، ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة، والإفراج عن المعتقلين. وعلى المسار السياسي، تساهم الهدنة في استئناف المفاوضات السياسية بقيادة الأمم المتحدة في جنيف. وهذه المرة ستتوفر المصداقية التي تحتاجها لكي تنجح. وربما أكثر الأمور إلحاحا هو أن بإمكان الهدنة إنقاذ أرواح الناس".
&
وأكد أن المجتمع الدولي سوف يتابع عن كثب" ليرى انتهاء الاعتداءات العشوائية على المدنيين"، كما طالب مايكل راتني، الممثل الأميركي الخاص بسوريا، في بيان نشرته صفحة السفارة الاميركية في سوريا على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، النظام السوري وكل القوى المسلحة الداعمة له بوقف الأعمال العدائية بأي نوع من أنواع الأسلحة ضد المجاميع التي هي طرف في الهدنة وهذا يتضمن كل عمليات القصف الجوي الروسية، وحينها يجب على المعارضة وقف الهجمات بأي نوع من انواع الاسلحة، بما في ذلك الصواريخ ومدافع الهاون والصواريخ المضادة للدبابات، مشيرًا الى أن كل الاطراف تسهل وصول سريع للمساعدات الانسانية ودون عراقيل.
&
قرار دولي
&
وكان مجلس الأمن الدولي صوّت على قرار يعرب عن تأييده مبادرة المجموعة الدولية لدعم سوريا بالتنسيق من خلال الفريق العامل للشؤون الإنسانية، لتسريع عملية تسليم عاجلة للمساعدات الإنسانية، مع وجهة النظر نحو الوصول الكامل والدائم، دون عوائق في جميع أنحاء البلاد، "بما في ذلك مدينة دير الزور، الفوعة، كفريا، الزبداني، مضايا، بقين، داريا، معضمية الشام، دوما، شرق حرستا، عربين، زملكا، كفر بطنا، عين ترما، جسرين، مخيم اليرموك، حمورية، سقبا، اليرموك، شرقي وغربي ريف حلب، اعزاز، عفرين، التل، الرستن، تلبيسة، الحولة، تيرمعلة/الملاح والغنتو، دير بعلبة، الوعر، يلدا، بابيلا وبيت سحم".&
&
وطالب الأطراف الالتزام بالهدنة وأكد من جديد "دعمه عملية سياسية بقيادة سورية وبتسهيل من الأمم المتحدة"، وطلب من الأمين العام، من خلال مساعيه الحميدة والجهود التي يبذلها المبعوث الخاص لسوريا، لاستئناف المفاوضات الرسمية بين ممثلي الحكومة السورية و المعارضة، تحت رعاية الأمم المتحدة، في أقرب وقت ممكن، ويحث ممثلي الحكومة السورية والمعارضة السورية إلى الدخول بحسن نية في هذه المفاوضات.
&
ورحّب القرار "بوقف الأعمال العدائية كخطوة نحو وقف إطلاق النار الدائم ويؤكد الصلة الوثيقة بين وقف إطلاق النار وعملية سياسية موازية، وفقا لبيان جنيف عام 2012، وأن كلتا المبادرتين يجب أن تمضيا قدما على وجه السرعة كما ورد في قرار مجلس الأمن 2254 (2015 )".
&
ودعا "جميع الدول إلى استخدام نفوذهم لدى الحكومة السورية والمعارضة السورية للمضي قدما في عملية السلام، وتدابير بناء الثقة، بما في ذلك الإفراج المبكر عن الأشخاص المحتجزين بصورة تعسفية، وبخاصة النساء والأطفال، وتنفيذ وقف القتال".
&
وكان ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة لسوريا قال إن استخدام القوة يجب أن يكون متناسبا ويمثل ملاذا أخيرا إذا حدث انتهاك لوقف العمليات القتالية.
&
وأضاف أنه وردت تقارير عن وقوع حوادث في دمشق ودرعا في غضون الدقائق القليلة الأولى من وقف القتال ولكن هاتين المدينتين هدأتا بسرعة، وقال دي ميستورا إن مكتبه يتحرى عن تقرير يتحدث عن وقوع خرق آخر.
&
خرق الهدنة
&
&وتحدثت عدة تقارير عن خروقات في وقف اطلاق النار وسط اتهامات متبادلة ما بين النظام والمعارضة بخرقها فيما ستلتقي الدول التي تدعم عملية السلام في سوريا &اليوم السبت في جنيف لتقييم وضع وقف العمليات القتالية.&
&
وتوقع معتز شقلب المعارض السوري في تصريح لـ"إيلاف "أن الهدنة لن تستمر" لان النظام حتما سيعمل على افشالها"، لافتًا الى ان النظام حاول" في الساعة الأولى من الهدنة خرقها بجبل الاكراد وتلبيسة وعدة مناطق اخرى ولكن حرص الثوار على السير قدما بالهدنة أجبرهم على وقف القصف، ولكن النظام سيعاود الكرة فحياة النظام السياسية تنتهي اذا نجحت الهدنة".
&
وردا على سؤال هل المعارضة والفصائل العسكرية متمسكة بها قال شقلب في ظل "هذه الظروف الصعبة التي نمر بها فالهدنة مطلب وهي خطوة جيدة ربما تخفف الدم السوري المسكوب وتترك مساحة لبحث جدي عن حل ومعظم الفصائل وافقت على الهدنة الا عددا بسيطا جدا".
&
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات أبدت التزام فصائل الجيش الحر والمعارضة المسلحة بالهدنة الموقتة مع تأكيد الهيئة ضرورة استيفاء الملاحظات &الـ 17 التي أبدتها على مسودة مشروع الهدنة.
&
وأتت هذه الموافقة عقب تفويض 97 فصيلاً من المعارضة الهيئة العليا للمفاوضات باتخاذ القرار في ما يتعلق بالهدنة، حيث تم تشكيل لجنة عسكرية يترأسها المنسق العام للهيئة للمتابعة والتنسيق، وأكدت في بيان ، تلقت "إيلاف" نسخة منه، على ضرورة استيفاء الملاحظات التي تقدمت بها الهيئة إلى الأمم المتحدة، والتي تتضمن مجموعة من الضوابط التي يتعين الأخذ بها لإنجاح الهدنة ووقف الأعمال العدائية في سوريا.
&
الخطة البديلة
&
الى ذلك كشفت قناة CNN التلفزيونية الأميركية أن إدارة الرئيس باراك أوباما تجري في الأيام الأخيرة مناقشات بشأن ما قيل انها "الخطة البديلة" في سوريا تحسبا لانهيار وقف إطلاق النار هناك وقد تشمل إمكانية إرسال قوات خاصة إضافية، إضافة إلى إنشاء مناطق حظر جوي في سوريا.
&
وتحدث التقرير أن القوات الخاصة الإضافية يمكن أن تستخدمها واشنطن لزيادة عدد عمليات مكافحة الإرهاب، وكذلك لتدريب مسلحين من المعارضة السورية "المعتدلة" وتقديم الاستشارات دعما لها.
&
وتقتضي "الخطة البديلة" تزويد هؤلاء بمزيد من الأسلحة، إلى جانب نية الإدارة الأميركية إشراك "دول أخرى" لتوريد أسلحة ومساعدات أخرى للمعارضة المسلحة.
&
وذلك مع اعادة الحديث عن إمكانية إنشاء "مناطق حظر جوي ومناطق آمنة للاجئين والنازحين" في سوريا.
&
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أكد في الكونغرس أن بلاده تدرس خيارات تتضمن "خطة بديلة" في حال لم يصمد وقف إطلاق النار في سوريا.
&
فيما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه لا توجد أي خطة بديلة عن البيان الروسي الأميركي المشترك حول وقف إطلاق النار في سوريا فيما أعرب ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي عن قلق موسكو حيال ما يروج من أنباء عن وجود "خطة أميركية بديلة" عن اتفاق الهدنة في سوريا، مشيرا إلى عدم توفر أي تفاصيل لدى الجانب الروسي حول الخطة المذكورة.
&
نعي عضو ائتلاف
&
في غضون ذلك، نعى الائتلاف الوطني القائد الميداني أبو مالك فيصل الشامي، ممثل الحراك الثوري في الائتلاف عن دمشق، الذي قضى بقصف قوات نظام الأسد الإرهابية في مدينة داريا بريف دمشق.
&
وقال الائتلاف ، في بيان تلقت" إيلاف" نسخة منه: "قد لا يكون الأخ الشهيد فيصل الشامي معروفاً بالنسبة لكثيرين، إلا أن من عرفوه يدركون تماماً ما بذله في سبيل نجاح هذه الثورة، سواء في مرحلتها السلمية أو المسلحة. فهو من ترك جامعة دمشق محاضراً ليلتحق بركب الحراك ثائراً، وليثبت في أرض سورية مخلصاً لأهدافها راسخاً على مبادئها قائداً للكفاح المسلح ضد نظام الأسد وحلفائه".
&
وأضاف البيان: "لقد كرس الشهيد حياته في سبيل الدفاع عن المدنيين وحمايتهم من بطش نظام الأسد، وكان له ولرفاقه وللكثيرين ممن سبقوهم على درب الشهادة، مساهمات كبيرة في سبيل انتصار الثورة، والدفاع عن حقوق الشعب السوري".
&
&

&