تلعب النباتات المنزلية دورًا مهمًا جدًا على صعيد تحسين المزاج والصحة الجسدية والنفسية، كما وتساهم بشكل كبير في تنظيف الهواء والحد من التلوث.

لندن: أكد بعض الخبراء أن النباتات المنزلية تعمل على تحسين الصحة الجسدية والنفسية للأفراد، وفي هذا الإطار، أوصى خبراء من الجمعية البستانية الملكية بإحضار ما هو بالخارج إلى الداخل، نظراً لما يمكن أن يقدمه ذلك من فوائد يتم الافتقار إليها نتيجة المكوث بالداخل، لا سيما لسكان المدن، الذين يقضون ما يقارب 90% من أوقاتهم داخل المنزل.
&
وأوضح الخبراء في سياق ذلك، أن النباتات تقلل بالفعل من مستويات التوتر، وتُحَسِّن الحالة المزاجية وتنقي الهواء الملوث، وقد أظهرت مراجعة أجريت لمجموعة من الأدلة العلمية أن العمال يكونوا أكثر إنتاجية حين تمتلئ مكاتبهم بالنباتات الخضراء، وأن المرضى بالمستشفيات يمكنهم تحمل الألم بصورة أفضل حال توافرت نباتات هناك.
&
وربما الفائدة الأكثر أهمية التي توصل إليها الخبراء هي أن النباتات يمكنها كذلك تصيّد وتنقية الملوثات التي ثبت أنها ترتبط بحدوث الآلاف من حالات الوفاة كل عام.
&
&
تبديد التوتر والقلق
&
وأوردت صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن لي هانت، الذي يشغل منصب كبير مستشاري الشؤون البستانية لدى الجمعية البستانية الملكية، قوله: "يمكن للنباتات المنزلية الشائعة أن تقوم بذلك الأمر أيضًا، وطالما أن بمقدور النباتات تحمل الظل ودرجات الحرارة المتقلبة، وتتسم بجاذبيتها للعين، فإن معظمها سيكون مفيداً ومجدياً".
&
وتابع هانت حديثه بالقول: "يعد النبات العنكبوت من الخيارات الجيدة، أو حتى اللبلاب الإنكليزي المعروف، فأي شيء يمكنه أن ينمو بالداخل هو خيار جيد، ونحن نعلم أن النباتات مهدئة للأعصاب، لكن هناك أدلة كثيرة أيضًا تثبت فائدتها لصحة الإنسان".
&
كما شدد علماء الجمعية البستانية الملكية على أن أبرز الميزات المعروفة عن النباتات المنزلية هي الميزة المرتبطة بتحسين الجانب النفسي للأشخاص، وذلك بعدما ثبت لهم أن النباتات تعمل على الحد من التوتر، بالإضافة إلى القلق والتعب.
&
وأضاف العلماء في مراجعة نُشِرَت لهم بإحدى المجلات البستانية المتخصصة: "كما يمكن للنباتات المنزلية أن تساعد في الحصول على عدد من الفوائد الصحية المرتبطة بالجانب الجسدي، بما في ذلك إزالة الملوثات المحمولة جوًا، كالجسيمات والملوثات الغازية، وهو ما يؤدي لتحسين جودة الهواء بالداخل وإحداث تحسينات بالصحة الجسدية".&

&