اختتمت جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي حفلها السنوي بتكريم الفائزين بدورتها الخامسة التي حملت عنوان "السعادة" وشارك فيها 32 ألف مصور من 173 دولة. وكان لافتًا مشاركة وزيرة دولة للسعادة، عهود بنت خلفان الرومي، حيث قامت بتكريم الفائزين في محور "الأب والابن". 
 
دبي: شهد الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم مساء الإثنين، الحفل الختامي للدورة الخامسة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي التي حملت عنوان "السعادة" والذي أقيم في "برج بارك" بجانب برج خليفة في وسط مدينة دبي.
 
صورة جماعية للفائزين
 
 
بدأت مراسم الحفل بعزف النشيد الوطني الإماراتي، تلاه كلمة لأمين عام الجائزة علي خليفة بن ثالث أكد خلالها أن الدورة الخامسة حظيت باهتمام كبير وبمشاركة واسعة حيث وصل عدد المصورين الذين شاركوا فيها إلى 32.712 مصور حيث استقبل الموقع الإلكتروني للمسابقة مشاركات من 173 دولة، فيما بلغ عدد الأعمال المقدّمة للمنافسة في مختلف محاور الجائزة 80.420 صورة.
 
وأضاف علي خليفة بن ثالث في كلمته: "5 سنوات مرت منذ أن أمر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بإطلاق الجائزة، سعينا فيها لأن تكون مظلة حقيقية، فاعلة وداعمة لأولئك الذين أخلصوا لفن التصوير الضوئي، وانحازوا له بإبداعهم، وترسيخ ثقافةٍ بصريةٍ تُسهم في إجلاء جوانب من جماليات هذا الفن، وتحفيز مخيّلات محترفيه وهواته ومن اختاروا الانجذاب إلى إغوائه الإيجابي، لقد عملنا على قراءة أفكار المصورين، وترجمة طموحاتهم واحتياجاتهم لخطط عملٍ فاعلة، تهدي لهم أمنياتهم، وتزيدهم سعادة بإهداء امتداداتها المهارية والمعرفية".
 
جوائز السعادة
 
وقام الشيخ منصور بن محمد بتكريم الفائزين عن محور "السعادة"، حيث فاز بالجائزة الكبرى لهذا المحور الأسباني "أنطونيو أراغون رينونسيو"، أما المركز الأول فكان نصيب البحريني "حميد حسين عيسى" تلاه "برنت ستيرتون" من جنوب أفريقيا في المركز الثاني، ثم الروسي "سيرغي بونوماريف" بالمركز الثالث، أما المركز الرابع فقد حصده المصور الإماراتي "عمر أحمد"، بينما جاءت المصورة المصرية "منار جاد"في المركز الخامس. 
 
وقال المصور البحريني حميد حسين عيسى لـ "إيلاف" إنه ينتظر المشاركة في جائزة حمدان بن محمد للتصوير كل دورة، حيث بدأ بالمشاركة عام 2013 - 2014 ووصل للمرحلة الثانية، وفي عام 2014 - 2015 وصل للمرحلة للنهائية، حتى تمكن هذا العام من الفوز في المرتبة الأولى في محور السعادة.
 
وأكد عيسى أن جميع الصور التي يشارك فيها في المسابقات محلية، مشيرًا إلى أنه يسعى لأن يستثمر في الموارد البشرية في البحرين. وتابع لـ "إيلاف" قائلا إن صورته الفائزة أخذها في أحد أزقة البحرين وهي لرجل يقبل صديقه.
يذكّر أن حميد عيسى نال عدة جوائز في التصوير من صربيا ومونتينيغرو واليونان وسلطنة عمان.
 
حميد حسين عيسى - إيلاف
 

المحاور الأخرى

 
وقام المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون نائب رئيس مجلس أمناء الجائزة سعيد محمد النابوده، بتكريم الفائزين في المحور "العام" حيث فاز بالمركز الأول "فرانسيسكو نيغروني رودريغيز" من تشيلي وحلّت في المركز الثاني الألمانية "ساندرا هوين" ثم الروسي "فلاديمير فياتكن" في المركز الثالث، وفي المركز الرابع أتى الصيني "تشى تشيانغ تشانغ" وحلّ خامساً الإيطالي "فاوستو بودافيني".
 
الشيخ منصور بن محمد يكرم المصور الكندي ذو الأصول اللبنانية أوسكار متري
 
 
ثم قامت وزيرة دولة للسعادة، عهود الرومي، بتكريم الفائزين في محور "الأب والابن"، حيث جاء الفلسطيني "خالد السبّاح" في المركز الأول ثم التركي "موسى تالاشلي" في المركز الثاني، أما المركز الثالث فكان من نصيب الصربيّ "ميهايلو سيموفيتش" تلاه في المركز الرابع "يوهانيس بيتروس يانسن" من هولندا، والمركز الخامس "صابر نور الدين" من فلسطين.
 
وزيرة الإمارات للسعادة عهود الرومي
 
 
وكرّم وزير الصحة ووقاية المجتمع، رئيس مجلس أمناء الجائزة، عبد الرحمن بن محمد العويس، في محور "الحياة البرية"، حيث جاء في المركز الأول الأميركي "ستيفن وينتر" تلاه البريطاني "لين إيميري" في المركز الثاني ثم الصيني "مينمينغ لي" بالمركز الثالث، ومن الصين أيضاً جاء رابعاً "مين اويانغ" والمركز الخامس كان من نصيب الألماني "فابيان بيرغ".
 
الجوائز الخاصة
 
وكرم الشيخ منصور بن محمد الفائزين بالجوائز الخاصة، حيث نال لقب الجائزة التقديرية المصور الكندي ذو الأصول اللبنانية أوسكار متري لالتزامه الممتد بخدمة وتعزيز فن التصوير طوال حياته المهنية التي بدأها بالعمل في قسم التصوير الفوتوغرافي عام 1952 في دور النشر والطباعة في القاهرة، وحصل عام 1956 على دبلوم تخصّصيّ من معهد باريس للفنون في مجالي الصور والشرائح الملوّنة. 
 
أما جائزة البحث المميّز فقد منحت للمصور البريطاني دون ماكولن والذي يعتبر من أعظم المصورين الفوتوغرافيين المعاصرين، حيث أثبت على مدى الخمسين عاماً الماضية استثنائيته كمصورٍ صحفيّ مخضرم، سواءً بتوثيق الفقر في شرق لندن، أو بتسجيل أهوال الحروب في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.