بعد القرار الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدأت القوات الروسية بالانسحاب من سوريا، فيما أكدت وزارة الدفاع&بأن التحضيرات قائمة على قدم وساق لسحب عدد كبير من المعدات والتجهيزات العسكرية.

موسكو: بدأت روسيا سحب معداتها العسكرية من سوريا، بحسب ما اعلنت وزارة الدفاع، اليوم الثلاثاء، وذلك بعد ساعات على اعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الاثنين، سحب القسم الاكبر من القوات الروسية من هذا البلد.

وصرحت الوزارة في بيان أن "تقنيين بدأوا بتحضير الطائرات لرحلات طويلة المدى الى قواعدها في روسيا"، مضيفة أن القوات العسكرية تقوم بتحميل معدات وتجهيزات على متن هذه الطائرات.

وكان بوتين اعلن مساء الاثنين أن بلاده مستعدة لسحب القسم الاكبر من قواتها العسكرية المنتشرة في سوريا منذ 30 ايلول (سبتمبر)، وذلك بعد اسبوعين على بدء العمل بوقف اطلاق النار.

وجاء القرار الروسي في اليوم الاول من انطلاق المحادثات غير المباشرة في جنيف، حيث التقى الموفد الدولي ستافان دي ميستورا كبير مفاوضي وفد الحكومة السورية بشار الجعفري.

مراقبة الهدنة

وجاء في بيان الكرملين ان الطرف الروسي سيحتفظ بقوة جوية على الاراضي السورية لمراقبة وقف اطلاق النار. ولم توضح الرئاسة الروسية أي نوع من الطائرات ستؤمن هذه المراقبة، لكن منذ دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ في 28 شباط (فبراير)، لجأت القوات الروسية الى طائرات بدون طيار.

كما لم يوضح الكرملين مكان تمركز هذه القوة الجوية، لكن من المرجح أن يكون قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية في شمال غرب سوريا.

ونشرت موسكو منذ ايلول (سبتمبر) اكثر من خمسين طائرة حربية مع قوات في هذه القاعدة.

وقامت الطائرات الحربية الروسية خلال خمسة اشهر من التدخل بآلاف الغارات الجوية واستهدفت آلاف المواقع التي قالت موسكو ودمشق أنها عائدة لـ"ارهابيين"، بينما نددت المعارضة ودول غربية باستهدافها مواقع للمعارضة المصنفة "معتدلة". كما اطلق الجيش الروسي خلال عملياته صواريخ من سفن حربية راسية في بحر قزوين أو من غواصات في البحر المتوسط.

وساعدت القوة الضاربة الروسية الجيش السوري على تحقيق تقدم على الارض، بعدما كان في وضع صعب الصيف الماضي.

ولا يشمل وقف اطلاق النار تنظيم الدولة الاسلامية ولا جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا.