&الرباط: قال الياس العماري الامين العام لحزب الاصالة والمعاصرة المغربي المعارض ان حزبه يتموقع في وسط اليسار، مشيرا إلى أن هيئته السياسية تنهل من عمقين هما العمق الديمقراطي لليبرالية والعمق الإجتماعي للاشتراكية.

واضاف العماري ، الذي كان يتحدث مساء امس الاربعاء في لقاء مع طلبة المعهد العالي للصحافة والإعلام بالدار البيضاء "لقد أوضحنا ذلك &في مؤتمرنا الأخير، وقدمنا وثيقة جوهرية لتدقيق هوية حزبنا، والتي طرحناها للنقاش العام عبر موقع الحزب على الانترنت قبل شهر من موعد انعقاد المؤتمر".
&
وبشان ما اذا كان حزب الاصالة والمعاصرة تأسس بهدف مواجهة المد الإسلامي في المغرب، قال امين عام "الاصالة والمعاصرة" انه ضد التأويلات المختلفة والمتشددة للإسلام.&
&
وزاد قائلا: &"الإسلام شيء وتأويلات اسامة ابن لادن وأبو بكر البغدادي وغيرهما للإسلام شيء آخر"، مشيرا الى ان المسلم شخص متدين يحافظ على علاقته بالخالق، أما الإسلامي فهو صاحب مشروع سياسي وله تأويله الخاص للإسلام.
&
&ويعتقد امين عام حزب الاصالة والمعاصرة أن من حق أي شخص أن يكون له تأويله الخاص،بيد انه يرى انه ليس من حق اي شخص أن يعتبر أنه هو وحده له الحق، وكل ما يصدر ممن يخالفه باطل ،وأن يصف مخالفيه بالكفر. وشدد العماري على القول انه ضد هذه التأويلات وسيحاربها.
&
من جهة اخرى، استبعد العماري إمكانية قيام أي تحالف أو تنسيق بين" الاصالة والمعاصرة" و "العدالة والتنمية" متزعم الائتلاف الحكومي الحالي، على بعد شهور قليلة من موعد الانتخابات التشريعية المرتقب تنظيمها يوم 7 أكتوبر (تشرين الاول)المقبل.و قال انه من الاف المستحيلات أن يكون حزب العدالة والتنمية في الوقت الراهن حليفا لحزبه ولو مؤقتا أو تكتيكيا.
&
وردا &على سؤال حول حظوظ" الاصالة والمعاصرة" في الانتخابات التشريعية المقبلة، اكتفى العماري بالدعوة الى اعادة قراءة معطيات الانتخابات المحلية &ليوم 4 سبتمبر (ايلول) الماضي، التي حصل فيها حزبه على مليون و340 الف صوت مقابل مليون و500 الف صوت لحزب العدالة والتنمية.
&
وفي معرض جوابه على سؤال حول التنسيق بين حزبه وحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية في أفق تنظيم &الانتخابات &التشريعية المقبلة ، والذي أعلن عنه أخيرا عقب اجتماع مشترك &لقيادتي الحزبين، قال العماري ان التنسيق بينهما ليس جديدا، موضحا: "هذا ليس أول اجتماع لقادتهما. ولعلكم تذكرون إجتماعا قديما جرى بين محمد الشيخ بيد الله عندما كان أمينا عاما لحزب الاصالة &والمعاصرة ،وعبد الواحد الراضي الأمين العام السابق للاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية".
&
وذكر العماري ان الحزبين ينتميان للمعارضة، وبالتالي فان التنسيق بينهما &قائم &في البرلمان.