قدم أياد علاوي توضيحات بالوقائع حول اتهامات تهرب مالي وتشكيل شركة اتهمته بها وثائق نشرتها صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية عما قالت انها &فضيحة تورط رؤساء أكبر دول فى العالم بعمليات مالية مشبوهة مع مكتب "موساك فونسيكا" للمحاماة بمقره فى بنما، مؤكدا سلامة موقفه ازاء اتهامات الوثائق له.

بغداد: اشار مكتب رئيس الوزراء العراقي السابق أياد علاوي في بيان صحافي ارسلت نسخة منه الى "إيلاف" الاثنين، الى ان وسائل اعلامية مختلفة تناولت ادراج اسم رئيس الوزراء العراقي السابق رئيس ائتلاف الوطنية التي لها وزراء ونواب في الحكومة والبرلمان العراقيين الحاليين ضمن أوراق بنما التي تم الكشف عنها فيما وصفت بفضيحة القرن، مؤكدًا ان العقار الذي يملكه في بريطانيا واشارت له اوراق بنما هو السكن الشخصي لعلاوي وقام بشرائه في ثمانينيات القرن الماضي قبل اكثر من 30 عاما ومن ماله الخاص. وقال ان القانون البريطاني يسمح بتشكيل شركات خارج المملكة المتحدة وهو اجراء معمول به في القانون البريطاني.

واكد ان الموقف الضريبي لاياد علاوي في بريطانيا سليم ونظامي وقانوني وليس هناك اي تهرب ضريبي وهذا منشور في موقع اوراق بنما. واضاف ان العقار مذكور في استمارة كشف الذمة المالية الذي قدمه علاوي لهيئة النزاهة العراقية.

11 مليون وثيقة&

ويأتي رد علاوي هذا على ما نشرته صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية عما قالت انها &فضيحة تورط رؤساء أكبر دول فى العالم بعمليات مالية مشبوهة مع مكتب "موساك فونسيكا" للمحاماة بمقره فى بنما. وكشف التحقيق الصحافى الذى إشترك فيه أكثر من 100 مؤسسة صحافية، أن 72 من رؤساء العالم الحاليين والسابقين ورد اسمائهم بوثائق مسربة للشركة وصل عددها إلى 11 مليون وثيقة، من بينهم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والرئيس المصرى الأسبق حسنى مبارك، ونجله علاء مبارك، والعقيد الليبى الراحل معمر القذافى، والرئيس السورى بشار الأسد وأبناء عمه وشخصيات بارزة فى عالم الرياضة مثل اللاعب ليونيل ميسى ومسؤولين بالفيفا. &

وأشارت الوثائق السرية إلى العلاقات التجارية غير الشرعية لكل من رئيس وزراء العراق السابق إياد علاوى، والرئيس الأرجنتينى ماوريسيو ماكري، ورئيس وزراء أيسلندا، ورئيس أوكرانيا، ورئيس وزراء باكستان، ونجل الأمين العام للأمم المتحدة السابق كوفي عنان، ووالد رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون.

وأوضح "الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين" على موقعه الإلكتروني أن الوثائق تحتوي على بيانات تتعلق بأكثر من 214 ألف شركة أوفشور مرتبطة بأكثر من 200 دولة ومنطقة في العالم أجمع.

وتم تسريب هذه الوثائق جميعها من مكتب المحاماة البنمي "موساك فونسيكا"، الذي يعمل في مجال الخدمات القانونية منذ 40 عاما، والذي لم يواجه طيلة هذه العقود الأربعة أي مشكلة مع القضاء. & & & & & &&

وأضاف الاتحاد أن هذه الوثائق حصلت عليها أولا صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية قبل أن يتولى هو توزيعها على 370 صحافيا من أكثر من 70 بلدا من أجل التحقيق فيها في عمل مضن استمر حوالى عام كامل، فيما لم يوضح الاتحاد كيف تم تهريب هذه الوثائق.

وقال جيرارد رايلي، مدير الاتحاد الدولي للمحققين الصحافيين، إن الوثائق تغطي الأعمال اليومية في شركة موساك فونسيكا خلال الأربعين عاما الماضية. وأضاف &أن التسريب قد يصبح أكبر "لطمة" يتلقاها عالم الأنشطة في الخارج بسبب حجم الوثائق.

وقد ردت شركة موساك فونسيكا على التهم الموجهة إليها بإنها تلتزم بالبروتوكولات الدولية لضمان أن الشركات التي تضمها لا تستخدم في التهرب الضريبي وغسيل الأموال وتمويل الإرهاب أو أي غرض غير قانوني.