دير البلح: اكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية الجمعة ان حماس لا تريد حربا جديدة، لكنها لن تسمح بتوغلات اسرائيلية داخل اراضي قطاع غزة.

وقال هنية في خطبة الجمعة في مسجد بدير البلح في وسط قطاع غزة "نحن، اذ لا ندعو لحرب جديدة، لكننا لن نسمح اطلاقا بهذه التغولات والتوغلات وفرض الوقائع على اهلنا وغزتنا"، مشيرا الى ان الجيش الاسرائيلي "يتوغل داخل ارض غزة مئة متر ومئة وخمسين مترا بحجة البحث عن انفاق".

واضاف هنية ان حماس "لن تسمح بانشاء ما يسمى بالمنطقة العازلة في داخل حدود غزة، وهذا شيء تم اقراره والتفاهم بشانه في مفاوضات القاهرة اثناء (مواجهة) العصف الماكول"، في اشارة الى اتفاق التهدئة مع اسرائيل الذي جرى التوصل اليه بعد حرب صيف 2014.

وقال القيادي في حماس "بعثنا برسائل متعددة اولها ان المقاومة لن تسمح لجيش الاحتلال الاسرائيلي ان يفرض معادلة جديدة داخل حدود قطاع غزة، المقاومة لن تقبل ولن تسمح ان يفرض الاحتلال واقعا جديدا ومعادلة جديدة بالميدان على الارض، لذلك الابطال حراس البلد والشعب تصدوا لهذه التوغلات".

واعتبر ان توغل الجيش الاسرائيلي صباح الثلاثاء قرب حدود غزة "خرق فاضح وواضح وليس جديدا على المحتل لتفاهمات التهدئة"، مضيفا "نحن رؤيتنا واضحة حكيمة ومتوازنة بالتعامل مع الميدان. هذا ما ترجمه المجاهدون وعلى راسهم كتائب القسام"، الجناح العسكري لحماس.

وتشهد منطقة الحدود بين قطاع غزة والاراضي الاسرائيلية توترا منذ الثلاثاء نتج عن اطلاق حماس قذائف صاروخية على جنود اسرائيليين منتشرين على السياج الامني الحدودي مع غزة، خلال قيام هؤلاء بعمليات بحث عن انفاق، بحسب ما قال الجيش الاسرائيلي.

فردت القوات الاسرائيلية بغارات متتالية. وتكرر تبادل القصف والغارات الاربعاء والخميس. وقتلت امراة فلسطينية في الـ54 من العمر الخميس بنيران دبابات اسرائيلية، بحسب مصادر طبية فلسطينية.

وشن الجيش الاسرائيلي صباح الجمعة غارات جوية جديدة في جنوب وشمال قطاع غزة، فيما اطلق مقاتلون فلسطينيون قذائف هاون والنار تجاه الاليات العسكرية المتمركزة على الحدود.

وقال هنية ان اتصالات حصلت "خلال الايام الماضية" مع قطر ومصر والامم المتحدة وتركيا، "من اجل كبح جماح العدوان الاسرائيلي ووقف هذا التغول على غزة"، مشيرا الى ان هذه الجهود مستمرة.