نصر المجالي:&اتهم القضاء الفرنسي رفعت الأسد، عم الرئيس السوري بشار الأسد، بأنه صنع ثروة في العقارات عبر اختلاس أموال عامة. وفتح قاضٍ فرنسي تحقيقًا رسميًا في اتهامات لرفعت الأسد بالتهرب الضريبي وغسل الأموال

وقال مصدر قضائي فرنسي يوم الثلاثاء إن رفعت الأسد، يشتبه في أن يكون جمع ثروته في فرنسا بشكل غير مشروع، وهو أصبح موضع تحقيق يوم التاسع من يونيو الحالي، بعد أن استجوبه قاضٍ مالي فرنسي.

ومنع رفعت الأسد كذلك من مغادرة فرنسا باستثناء زيارات دورية للندن لأسباب صحية.

&وذكر مصدر قريب من التحقيق أن مذكرة توقيف صدرت بحق رفعت الأسد (78 عامًا)، شقيق الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، ونائبه الذي أبعده عن السلطة في ثمانينيات القرن الماضي.

اتهامات

وكان رفعت الأسد المقيم في فرنسا اتهم في التاسع من يونيو باختلاس أموال عامة وغسل أموال وإخفاء عمل موظفين بأجور غير معلنة وتدفع نقدًا.

وكانت جهتان تعملان على مكافحة الفساد هما (شيربا) و(ترانسبارنسي انترناشونال فرانس)، اللتان تكافحان الفساد وتتهمان رفعت الاسد بامتلاك “ممتلكات هائلة” من طريق اختلاسات مالية، رفعتا شكاوى ضده في عامي 2013 و2014، وبدأت السلطات الفرنسية البحث في ما إذا كانت هناك أدلة على الفساد والرشا وغسل الأموال.&

يذكر أن صحيفة "لوموند" ذكرت مؤخرًا أن رفعت الأسد باع مؤخرًا أحد أملاكه العقارية في حي من أحياء باريس الراقية، بمبلغ قدره 70 مليون يورو.

دفاع عائلة رفعت

وكانت عائلة رفعت الاسد، قد&قالت إن الممتلكات الكثيرة التي يملكها في فرنسا، وهي موضع شكوى للاشتباه بأن مصدرها جاء من اختلاس اموال عامة، وأضافت في مؤتمر صحفي عقدته في باريس في أكتوبر&2013، أن الاموال التي كسبتها لم تأتِ من سوريا وانما مصدرها "اصدقاء".

ويشار إلى أن صيت رفعت الأسد ذاع عندما كان قائدًا لفرق سرايا الدفاع العسكرية التي كان لها الدور الاساسي في قمع انتفاضة الاخوان المسلمين عام 1982 في حماه، ما ادى الى مقتل عشرات آلاف من الاشخاص.

وفي العام 1983، وقع الخلاف بينه وبين شقيقه الرئيس حافظ الاسد واتهم بتدبير انقلاب، فوضع في الاقامة الجبرية قبل أن ينتقل الى المنفى متنقلاً بين لندن وباريس.

وأكد سوار الاسد، نجل رفعت الاسد، خلال مؤتمر صحافي في مقر التجمع القومي الديموقراطي الموحد في باريس، انها "ممتلكات اكتسبت بصورة شرعية"،&واضاف: "لحظة وصوله الى فرنسا&تلقى رفعت الاسد دعمًا ماليًا من اصدقائه الذين كانوا يدعمونه في تلك الفترة، ولا يزالون يدعمونه وسيدعمونه غدًا".

وخلص سوار الاسد إلى القول: "الاموال ليست من الاموال السورية العمومية في الاساس″، مضيفاً أن المانحين هم "اصدقاء يؤمنون بحركته المعارضة لنظام بشار الأسد"، من دون المزيد من التوضيحات.

&