قالت الامم المتحدة إن رمضان العراق هذا العام تحول الى استهداف من قبل الارهابيين الذين نفذوا عمليات قتل شهدتها الأسواق والمساجد وأماكن تجمع المواطنين بهدف إيقاع أكثر ما يمكنهم من الخسائر في صفوف المدنيين اضافة الى نزوح عشرات الاف العراقيين الذين اضطروا للهرب من ديارهم نتيجة القتال حيث قتل واصيب 2119 عراقيا.

إيلاف من بغداد: قالت بعثة الامم المتحدة في العراق "يونامي" ان الشهر الماضي شهد مقتل 662 عراقيا و 1457 مصابا جراء اعمال العنف والنزاعات المسلحة التي شهدتها مختلف مناطق العراق .. واوضحت في بيان صحافي تلقت "إيلاف" نسخة منه الجمعة ان عدد القتلى من المدنيين في شهر يونيو بلغ 382 شخصاً (من بينهم 28 قتيلاً من منتسبي الشرطة الاتحادية و منتسبي الدفاع المدني ومن الصحوات ومنتسبي الحمايات الشخصية وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي الإطفاء) .. فيما بلغ عدد الجرحى من المدنيين 1145 شخصاً (من بينهم 23 من منتسبي الشرطة الاتحادية و منتسبي الدفاع المدني ومن الصحوات ومنتسبي الحمايات الشخصية وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي الإطفاء).

واضافت ان يونيو شهد مقتل &280 عنصراً من منتسبي قوات الأمن العراقية (من ضمنهم أفراد من البيشمركة وقوات المهام الخاصة والحشد الشعبي الذي يقاتل إلى جانب الجيش العراقي، مع استثناء عمليات الأنبار) بينما جرح 312 آخرين.

واشارت الى ان محافظة بغداد كانت الأكثر تضرراً بين أعداد الضحايا التي سُجلت في يونيو حيث بلغ مجموع الضحايا من المدنيين 978 شخصاً (236 قتيلاً و 742 جريحاً).. وتلتها محافظة نينوى الشمالية &حيث سقط فيها 56 قتيلاً وفي صلاح الدين الشمالية الغربية 24 قتيلاً و21جريحاً.. في حين قتل في محافظة كركوك 20 شخصا وجرح 11 جريحاً وفي ديالى قتل 21 شخصا واصيب و8 .. ثم في &محافظة كربلاء قتل 8 اشخاص وجرح 18 آخرين خلال الشهر نفسه. & &.

اما في محافظة الانبار التي شهدت معارك ضد تنظيم داعش في العديد من مناطقها ومدنها كان اخرها الفلوجة التي تم انتزاعها من قبضة التنظيم بعد ان ظل يسيطر عليها لمدة عامين ونصف العام فقد اشارت&مديرية صحة المحافظة الى ان الخسائر البشرية بين المدنيين في المحافظة قد بلغت 357 مدنياً (حيث قتل 15 شخصاً وأصيب 342 آخرين).&

وبحسب هذه الارقام تكون الحصيلة الكلية للضحايا في شهر يونيو قد انخفضت مقارنة بشهر مايو الماضي الذي سقط خلاله 867 قتيلاً و1.459 جريحاً.. لكنه من المحتمل ارتفاع حصيلة الضحايا خلال شهر يونيو بسبب القتال الدائر لتحرير الفلوجة .

رمضان دموي&

وتعقيبا على ما شهده رمضان العراق من عمليات قتل وتفجير فقد عبر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش عن أسفه إزاء استمرار هذه الاعمال وسقوط هذا العدد من القتلى والجرحي خلال الشهر الكريم.

وقال كوبيش "كان الأمل يحدونا بأن نشهد فترة من الهدوء خلال شهر رمضان المبارك وهو شهر السلام والرحمة ولكن للأسف واصل المدنيون تحمل وطأة العنف.. ولم يفوت الإرهابيون فرصة لشن هجماتهم في الأسواق والمساجد وأماكن تجمع المواطنين بهدف إيقاع أكثر ما يمكنهم من الخسائر في صفوف المدنيين رغم المناسبة الدينية متمثلة في رمضان وفي تجاهل تام منهم لقيم الإسلام فضلاً عن ذلك هناك أيضاً عشرات الآلاف من المدنيين ممن اضطروا للهرب من ديارهم في الفلوجة نتيجة القتال الدائر هناك.
&
وشدد المبعوث الاممي على ضرورة بذل الأطراف العراقية كافة ما يمكنها من جهد من أجل حماية أرواح المدنيين.&

واوضحت بعثة "يونامي" انها واجهت عراقيل في التحقق على نحوٍ فعال من أعداد الضحايا في مناطق الصراع. &واشارت الى ان دائرة صحة الانبار قدمت حصيلة الضحايا في محافظة الانبار وتمت الإشارة الى ذلك. وقالت "قد لا تعكس الارقام التي تم الحصول عليها من دائرة صحة الانبار العدد الحقيقي للضحايا في هذه المناطق بشكل تام بسبب تزايد تفجر الوضع على الأرض وانقطاع الخدمات". &&

واضافت البعثة الاممية الى انها قد تمكنت في بعض الحالات من التحقق من صحة بعض الحوادث بشكلٍ جزئي فقط حيث تلقت أيضاً - من دون أن تتمكن من التحقق من صحة ذلك - تقارير أفادت بوقوع أعداد كبيرة من الضحايا إلى جانب أعداد غير معروفة من الأشخاص الذين قضوا جراء الآثار الجانبية لأعمال العنف بعد أن فرّوا من ديارهم بسبب تعرضهم لظروف نقص الماء والغذاء والأدوية والرعاية الصحية. واشارت بعثة الامم المتحدة في العراق الى انه لهذه الأسباب ينبغي اعتبار الأرقام الواردة في تقريرها &بمثابة الحد الأدنى المطلق لعدد الضحايا الذين سقطوا في العراق خلال شهر يونيو الماضي جراء عمليات العنف والارهاب والاقتتال.&
&