اعتبرت&مريم رجوي أن النظام الايراني هو المصدر الرئيسي لبث الفرقة والتطرف الديني والإرهاب في ارجاء المنطقة، خاصة في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وبحثت مع الرئيس&الفلسطيني محمود عباس مبادرات السلام المطروحة لحل القضية الفلسطينية.

إيلاف من لندن: بحثت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مع رئيس دولة فلسطين محمود عباس خلال اجتماع في باريس الأزمات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط ومشاريع السلام المطروحة لحل القضية الفلسطينية وخاصة المبادرة الفرنسية في هذا المجال، واكد عباس خلال الاجتماع على ضرورة التصدي للتطرف الديني والإرهاب في المنطقة واطلع رجوى على آخر التطورات في الشرق الأوسط خاصة بما يخص الشأن الفلسطيني والمبادرة الفرنسية في هذا المجال كما ابلغ مصدر في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية “ايلاف" الاحد.

يذكر ان عباس يزور باريس حاليا حيث التقى وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الفرنسي جان مارك آيرولت مطالبا بان يندرج احياء عملية السلام مع اسرائيل في اطار جدول زمني واشراف دولي وفق ما اعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في مؤتمر صحافي في باريس مؤكدا بالقول "نحتاج إلى جدول زمني للمفاوضات". وأضاف أن "كل هذه الجهود تتكامل بهدف إحياء عملية السلام والتوصل إلى حل الدولتين".

&التطرف الديني

وخلال الاجتماع مع عباس فقد شددت رجوي على ان النظام الإيراني هو المصدر الرئيسي لبث الفرقة والتطرف الديني والإرهاب في جميع ارجاء المنطقة خاصة في العراق وسوريا ولبنان واليمن وكذلك في فلسطين مشيرة إلى أن نظام طهران يعيش في منتهي الضعف وفي دوامة الأزمات، وبات عرضة للضربات والهزائم أكثر من أي وقت آخر.

واشارت الى ان ردود الفعل الهيسترية لزعماء النظام الايراني ووسائل اعلامه حيال المؤتمر الكبير الذي عقدته المعارضة الايرانية في باريس في التاسع من الشهر الحالي بمشاركة حوالي مائة الف من ابناء الشعب الايراني في المهجر ووفود من مختلف انحاء العالم تكشف النقاب عن هذا الواقع أكثر من أي شيء آخر، وقالت "إن هذه الردود تبيّن أن النظام الإيراني يخشى كثيراً من تضامن وتلاحم الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية مع بلدان وشعوب المنطقة".

وأكدّت رجوي أن الوقت قد حان لاتحاد دول المنطقة والشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية بهدف تخليص المنطقة من شرور التطرف الديني الذي يمثله النظام الايراني، وأعربت عن تقديرها لتضامن الثورة الفلسطينية وزعيمها مع الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية وهنأت بانتصارات الحكومة الفلسطينية معربة عن أملها لوصول قضية الشعب الفلسطيني الى مبتغاها في تحرير الاراضي الفسلطينية وعودتها الى اهلها.

وكانت السلطات الايرانية قد هاجمت في 13 من الشهر الحالي انعقاد اللقاء السنوي للمعارضة الإيرانية في باريس واعتبرت أن العاصمة الفرنسية استضافت "جماعة إرهابية بائدة ومكروهة" واستدعت الخارجية الإيرانية سفير فرنسا في طهران لتسليمه رسالة احتجاج بهذا الشأن.

ويتخذ "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" من فرنسا مقرا وهو ائتلاف سياسي يضم مجموعات من المعارضين الإيرانيين أبرزهم "مجاهدي خلق" وهي منظمة رفع الاتحاد الأوروبي عنها صفة الارهاب عام 2008 والولايات المتحدة عام 2012.