هوجم مقر البعثة الامريكية في بنغازي في سبتمبر 2012

أقامت اسرتا امريكيين اثنين قتلا في الهجوم الذي استهدف البعثة الأمريكية في بنغازي بليبيا في عام 2012 دعوى قضائية ضد وزيرة الخارجية آنذاك، مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، هيلاري كلينتون.

فقد اقام كل من باتريشيا سميث وشارلس وودز، وهما والدا شون سميث وتيرون وودز، دعوى قضائية ضد كلينتون بدعوى تسببها بموتهما غير القانوني والتشهير بهما.

ويقول المدعيان في دعواهما إن استخدام وزيرة الخارجية السابقة لخادم بريد الكتروني خاص اسهم في مقتل ولديهما.

كما يتهم الوالدان كلينتون بالتشهير بهما في تصريحات ادلت بها للاعلام.

وكان مسلحون هاجموا مقر البعثة الدبلوماسية الامريكية في بنغازي في ايلول / سبتمبر 2012 في عملية اودت بحياة 4 امريكيين بمن فيهمالسفير كريس ستيفنز في الفترة التي كانت فيها كلينتون تشغل منصب وزيرة الخارجية.

وبالرغم من ان لجنة شكلها الجمهوريون في مجلس النواب برأت في وقت سابق من العام الحالي كلينتون من ارتكاب اي اثم، ما زالت القضية تؤثر سلبا على حملتها الانتخابية.

واقامت الدعوى نيابة عن الاسرتين جماعة (فريدوم ووتش) المحافظة.

ويقول الوالدان، اللذان وجها انتقادات لاذعة لكلينتون، إن "اهمالها الفظيع" في التعامل مع المعلومات السرية والحساسة من خلال خادم بريدها الالكتروني الخاص قد يكون كشف اماكن وجود موظفي وزارة الخارجية في ليبيا.

ويقول المدعيان إن هذه المعلومات قد تكون وجدت طريقها الى "الاعداء" الذين قد يكونوا تسللوا الى الخادم مما ادى في نهاية المطاف الى مقتل ولديهما.

وكان مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الامريكي جيمس كومي اعلن الشهر الماضي أنه "من الممكن ان تكون جهات معادية قد تسللت الى الخادم البريدي الخاص بكلينتون"، ولكنه اضاف ان المكتب لم تتوصل الى اي ادلة دامغة تثبت أن الخادم قد اخترق بالفعل.

من جانبها، قالت شقيقة السفير القتيل ستيفنز لمجلة نيويوركر في وقت سابق من العام الحالي إنها لا تلوم كلينتون مضيفة انه من "غير المقبول" تحويل هجوم بنغازي الى قضية سياسية.

وقالت كريس ستيفنز "كانت بعثة بنغازي تعاني من قلة عدد الموظفين فيها، ونحن نعلم ذلك الآن، ولكن كريس كان يعرف ذلك ايضا. ليس شيئا فعلوه به بل كان شيئا اختاره لنفسه."

كما تقول الدعوى إن كلينتون "أدلت باهمال وتهور وتعمد بتصريحات كاذبة وتشهيرية."

ويقول المدعيان إن كلينتون انحت باللائمة لوقوع الهجوم على شريط نشر في موقع يوتيوب يسخر من النبي محمد، ولكنها نفت لاحقا الادلاء بهذا التصريح.

وقال نك ميريل، الناطق باسم حملة كلينتون، ردا على الدعوى "فيما لا يتصور احد الالم الذي تشعر به اسر الامريكيين الشجعان الذين فقدناهم في بنغازي، جرت 9 تحقيقات منفصل في ذلك الهجوم لم يعثر اي منها على ادلة تثبت ارتكاب هيلاري كلينتون اي اثم."