أسند الادعاء العام في الأردن تهمة إثارة النعرات المذهبية والعنصرية للكاتب ناهض حتر وقرر توقيفه في سجن ماركا لاستكمال التحقيقات، وكان الكاتب فجر جدلاً في الأوساط الأردنية بعد إعادة نشر كاريكاتير اعتبر مسيئاً للذات الإلهية.&

إيلاف من لندن: وجه مدعي عام عمان الأول القاضي عبدالله أبو الغنم، اليوم الأحد، للمشتكى عليه ناهض حتر جرم إثارة النعرات المذهبية والعنصرية وفقاً لأحكام المادة 150 من قانون العقوبات الاردني وبذات المادة 15 من قانون الجرائم الالكترونية.&

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن القاضي ابو الغنم قوله إن المشتكى عليه أسند إليه كذلك جرم نشر ما هو مطبوع أو مخطوط أو صورة أو رسم من شأنه أن يؤدي إلى إهانة الشعور والمعتقد الديني وفقاً لأحكام المادة 278 من قانون العقوبات وبذات المادة 15 من قانون الجرائم الالكترونية، موضحا أن المتهم تم توقيفه والتحقيق لا يزال مستمراً في التهم الموجهة إليه.

وكان محافظ العاصمة خالد ابو زيد استدعى أمس السبت الكاتب ناهض حتر وذلك للتحقق من الكلام المسيء للذات الالهية الذي تم نشره على صفحة الكاتب على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك).

مواد قانونية&

يذكر أن المادة 150 من القانون العقوبات الأردني تنص على أنه "كل كتابة وكل خطاب أو عمل يقصد منه أو ينتج عنه إثارة النعرات المذهبية أو العنصرية أو الحض على النزاع ومختلف عناصر الأمة يعاقب بين الطوائف عليه بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد عن ثلاث سنوات وبغرامة لا تزيد على خمسمائة دينار".

كما نصت المادة 278 من قانون العقوبات الأردني على جريمة إهانة الشعور الديني (وهذا يشمل سب الذات الإلهية) حيث يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ثلاثة أشهر أو بغرامة لا تزيد على عشرين ديناراً كل من: (1) - نشر شيئاً مطبوعاً أو مخطوطاً أو صورة أو رسماً أو رمزاً من شأنه أن يؤدي إلى إهانة الشعور الديني لأشخاص آخرين أو إلى إهانة معتقدهم الديني، أو (2)- تفوه في مكان عام وعلى مسمع من شخص آخر بكلمة أو بصوت من شأنه أن يؤدي إلى إهانة الشعور أو المعتقد الديني لذلك الشخص الآخر.

طواعية&

وكانت مصادر أردنية كشفت أن الكاتب الأردني ناهض حتر، سلم نفسه طواعية للأجهزة الأردنية المختصة، وقال محافظ العاصمة خالد أبو زيد إنه استمع إلى اقوال الكاتب بوجود محام، وقرر توقيفه إلى صباح الأحد، ليحال إلى القضاء.

وكانت وزارة الداخلية الأردنية أعلنت ليل الجمعة ـ السبت أن الكاتب حتر فار من وجه العدالة بعد أن كانت أرسلت "قوة أمنية" لاعتقاله بسبب نشره كاريكاتيرا قيل أنه يسيء للذات الإلهية، لكن القوة لم تجده في منزله.
&